بعد قمة في الرياض مع جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصل الرئيس علي عبد الله صالح مساء اليوم الثلاثاء إلى العاصمة البحرينية المنامة، والتي من المؤمل أن يعقد فيها قمة يمنية ثانية مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وبحسب مصادر سياسية ل"نبأ نيوز"، فإن ملفات أمنية وصفتها ب"ساخنة" تصدرت أعمال القمة اليمنية السعودية، تتصل بقضايا الامن القومي للبحر الأحمر والبحر العربي في ضوء نشاط التواجد العسكري الأجنبي، ومؤشرات أنشطة التنظيمات الارهابية، إلى جانب ملف التمرد الحوثي، وما يلوح في الأفق من خيارات محتملة، فضلاً عن أوضاع الساحة اليمنية الجنوبية. وأشارت المصادر إلى أن قضايا تنموية، مرتبطة بمجلس التنسيق، ومؤتمر الرياض الذي من المزمع انعقاده السبت القادم تمت مناقشتها أيضاً على هامش القمة اليمنية السعودية. وقد اصطبغت قمة الرياض بطابع أمني صرف، كان مؤشراً لسخونة الملفات المتداولة وخطورتها، حيث اقتصر الوفد المرافق للرئيس صالح على أرفع القيادات الأمنية والعسكرية للدولة، ممثلة في: نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور/ رشاد العليمي، ورئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الأنسي، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ووزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء الركن علي محسن صالح، ونائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي العميد عبد الله الباشا. فيما حضرها من الجانب السعودي كلاً من: الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. الزيارة الرئاسية للرياض تضمنت أيضاً عقد لقاء بين الرئيس علي عبد الله صالح مع الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية، في قصر سموه في الرياض- تطرق إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة القادمة لمجلس التنسيق اليمني السعودي التي ستعقد بالرياض في ال 27 من فبراير الجاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والأمير سلطان بن عبد العزيز والنتائج المنشودة منها لتوسيع وتنمية التعاون الثنائي بين البلدين والدفع به نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات. ويعتبر لقاء قمة الرياض هو الأوسع من نوعه الذي تعقده اليمن والمملكة منذ إشعال الحوثيين فتيل الحرب في المنطقة الشمالية لليمن، وهو الأمر الذي يرجح أن تضع قيادات البلدين محددات استراتيجية حاسمة لتداعيات الفتنة الحوثية، وهو ما عزز الاعتقاد لدى أوساط سياسية في صنعاء بأن ثمة توجهات في غاية الاهمية ستسفر عن لقاء القمة اليمنية السعودية.. وعلى صعيد آخر، وصل الرئيس علي عبد الله صالح إلى العاصمة البحرينية المنامة في زيارة لمملكة البحرين يجري خلالها مباحثات مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. وكان في مقدمة مستقبليه في مطار المنامة الدولي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وعدد من الوزراء والمسؤولين البحرينيين. * الصور عن وكالة الانباء السعودية