سادت حالة من التذمر والسخط في قطاع المرور بمحافظة تعز بعد الحد من صلاحيته في تسهيل معاملات المواطنين ونقل تلك الصلاحيات مركزيا, وعبر مواطنون متعاملون مع ادارة مرور المحافظة عن معاناتهم الكبيرة جراء سفرهم الى العاصمة لمتابعة معاملاتهم المتمثلة في قطع كروت للسيارات أو استمارات رخص القيادة أو استخراج وثائق مرورية أخرى, متسائلين في الوقت ذ1ته عن ماهية المصلحة من وراء عرقلة معاملات المواطنين والاخذ بمنهج المركزية المفرطة التي تعمل الدولة بمختلف هيئاتها وتوجهاتها على الحد منها. وقال موطنون ل"نبأ نيوز": ان تجديد كروت السيارات كانت في السابق تقطع من تعز مثل بقية محافظات الجمهورية اما اليوم فقد اصبحت تلك المعاملات بانتظار الفرج من صنعاء التي تمضي في منع صرفها شهراً بعد شهر دون أدنى مبرر لتمتد معاناة الناس منذ العام 2009 وحتى العام الحالي 2010م. اما ادارة مرور المحافظة فإنها أفادت "نبأ نيوز" بأن هناك آثار ترتبت على الحد من تلك الصلاحيات، ولخصتها بالاتي: 1- توقف العمل الإداري نهائياً بسبب عدم توفر المطبوعات وتعذر تقديم الخدمات لمواطني المحافظة. 2- التأثير على الإيراد العام على مستوى المحافظة حيث بلغ العجز المالي مقارنة بالسنوات الماضية بنسبة 30% وعدم توفر المطبوعات بنسبة 75%. 3- التأثير غير الإيجابي في الشارع العام مما يعد مؤشراً سلبياً في التوجه العام للدولة في إرساء دعائم الحكم المحلي واسع الصلاحيات. 4- بسبب عدم توفر الخدمات المطلوبة ان اتجه أبناء المحافظة إلى المحافظات المجاورة لاستخراج الوثائق التي تتعلق بمركباتهم.. 5- التأثير السلبي على الأداء الإداري والميداني على مستوى المحافظة بالكامل عند القيام بحملات ضبطية للسيارات المخالفة وفقاً للتوجيهات الصادرة من إدارة أمن المحافظة والإدارة العامة للمرور ويتم حجز المركبات وتقع إدارة المرور في إحراج شديد من قبل المرخصين بسبب عدم توافر المطبوعات لاستكمال إجراءات الإفراج عن سياراتهم. حرب الأرقام وعلى صعيد متصل، رفضت الادارة العامة للمرور منح أرقام جديدة للسيارات في محافظة تعز مما اصاب إدارة المرور اللمحافظة بالشلل التام، ولم يعد من صلاحيتها منح رقم واحد لسيارة واحدة، في حين يدرك الجميع الكثافة السكانية الكبيرة والتردد الكبير للمعاملين على ادارة المرور بغرض طلب منح أرقام أجرة جديدة نظرا للعدد المتزايد للسيارات قياسا بالمحافظات الاخرى ما يظطر المواطن الى ان يشد امتعته وحقائبه للذهاب الى المركز في صنعاء للحصول على تلك الخدمة التي اضحت صعبة المنال, وعلاوة على ذلك فان بعض الوثائق المرورية اصبح الحصول عليها مستحيلا بسبب عدم توفرها لدى الادارة واصبح معه العمل صعبا وهذا يناقض توجهات الدولة في الحد من المركزية الشديدة. الى ذلك كانت نقابة النقل والاتصالات بمحافظة تعز قد نددت بما اسمته فرض الوصاية التي تمارسها الادارة العامة للمرور ضد مرور محافظة تعز, ووجاء في مذكرتها السابقة المرفوعة لمحافظ المحافظة حمود الصوفي ان الادارة العامة للمرور تتعسف مرور محافظة تعز فيما يخص ارقام سيارات الاجرة دونا عن سائر ادارات المرور في بقية المحافظات.
واشارت النقابة الى ان تلك التعسفات عكست باثارها السلبية على النقابة وعلى السائقين ليس لها دخل بالمصلحة العامة بل انها تصطدم بتوجهات فخامة الرئيس نحو ارساء دعائم الحكم المحلي الواسع الصلاحيات في اليمن الرامية لتسهيل معاملات المواطنين والبعد عن تعقيد الاجراءات الروتينية.