تحت شعار: (المساواة في الحقوق– فرص عمل متكافئة– التقدم للجميع) تحتفل النساء في العالم، ويحتفل معها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT) باليوم العالمي للمرأة, والذي سيتولى نشر رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة. وسيركز برنامج الحفل للفعالية الرسمية التي ستقام بمقر الأممالمتحدة احتفاء بالمناسبة، الأربعاء 3 آذار/ مارس 2010, على الذكرى السنوية الخامسة عشر على إعلان ومنهاج عمل (بيجين)، والذي كان نتاج المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في بيجين عام 1995م. وتقديرا لهذه الذكرى الهامة، المقرر الاحتفاء بها في 8 آذار/ مارس في جميع أنحاء العالم، ستعقد مؤتمرات وندوات وطنية وإقليمية وعالمية لتقييم ما تم انجازه، وللمطالبة بالوعود التي لم تنجز.. "نبأ نيوز" تورد أدناه رسالة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كيمون" بهذه المناسبة، والتي تلقتها عبر "ملتقى المرأة للدراسات والتدريب"، الذي ترأسه الدكتورة سعاد القدسي.. وكل عام وجميع نساء العالم في استقرار وأمن ومواطنة متساوية: نص رسالة السيد "بان كيمون" الأثنين 8 آذار/ مارس 2010 ((يُعد كل من المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الركائز الأساسية لاضطلاع الأممالمتحدة بمهمتها العالمية من أجل إرساء المساواة في الحقوق والكرامة للجميع. وهذه مسألة تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية، كما وردت في ميثاقنا التأسيسي والإعلان العالمي. وهي جزء من هوية المنظمة ذاتها. ولكن المساواة بالنسبة للنساء والفتيات ضرورة اقتصادية واجتماعية أيضا. وما لم تتحرر النساء والفتيات من الفقر والظلم، يظل جميع أهدافنا - السلام، والأمن، والتنمية المستدامة - معرضا للمخاطر. وقد تعهدت الحكومات بتحقيق المساواة والتنمية والسلام لجميع النساء في كل مكان، وذلك منذ خمسة عشرة عاما مضت في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة. وكان لإعلان بيجين، الذي يُعتبر نقطة تحول، أثر عميق وواسع النطاق. فقد كان الموجه لصنع السياسات وأوحى بإصدار قوانين وطنية جديدة. فقد بعث برسالة واضحة إلى النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم بأن المساواة والفرص المتاحة من حقوقهن غير القابلة للتصرف. وتوجد أمثلة عديدة على إحراز تقدم، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الجهود الدؤوبة التي تبذلها منظمات المجتمع المدني. ويحصل معظم الفتيات الآن على التعليم، ولا سيما في المرحلة الابتدائية، وهناك احتمالات أكبر حاليا بأن يتولى المزيد من النساء إدارة الأعمال التجارية أو المشاركة في الحكومة. ولدى عدد متزايد من البلدان تشريعات تدعِّم الصحة الجنسية والإنجابية وتعزز المساواة بين الجنسين. ومع ذلك، يظل هناك الكثير من العمل فمعدل وفيات الأمهات ما زال مرتفعا بصورة غير مقبولة، فنسبة النساء اللاتي يمكنهن الحصول على خدمات تنظيم الأسرة متدنية للغاية، ولا يزال العنف ضد المرأة من دواعي الخزي العالمي. فالعنف الجنسي خلال النزاع متوطن. وقد اتخذ مجلس الأمن في العام الماضي قرارين قويين بشأن هذه المسألة وقد قمت توا بتعيين ممثل خاص لتعبئة المجتمع الدولي لمعالجة هذه الجرائم. وتكافح حاليا حملة ”متحدون من أجل إنهاء العنف ضد المرأة“ وشبكة القادة الرجال التي أُنشئت مؤخرا من أجل توسيع نطاق جهودنا في مجال الدعوة العالمية. وتتمثل إحدى الدروس الرئيسية للعقد ونصف العقد الماضيين في أهمية معالجة التمييز والظلم الأوسع نطاقا. ولا يزال التنميط والتمييز الجنساني يشكلان ممارسة شائعة في جميع الثقافات والمجتمعات. فلا تزال ممارسات الزواج المبكر والقسري وما يسمى ب ”القتل دفاعا عن الشرف“، والاعتداء الجنسي، والاتجار بالشابات والفتيات من الممارسات المنتشرة بصورة تبعث على الانزعاج، وهي في بعض المناطق آخذة في الارتفاع. وسواء نظرنا من خلال عدسات الفقر، أو في أوقات الكوارث، فإننا نرى أن النساء ما زلن يتحملن العبء الأكبر. وهناك درس مستفاد آخر هو ضرورة أن تكون الأممالمتحدة مثالا يُحتذى. وتأكيدا لأن دور المرأة أساسي في تحقيق السلام والأمن، نعمل على نشر المزيد من النساء من أفراد القوات العسكرية والشرطة في بعثاتنا لحفظ السلام. ولدينا من النساء في المناصب العليا بالأممالمتحدة أكثر من أي وقت مضى. ونأمل أن يصبح لدينا قريبا في إطار منظومة الأممالمتحدة كيان مركَّب يتسم بالدينامكية للقيام ببرمجة أكثر تماسكا ويكون صوتا أقوى من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وتحث الجمعية العامة على إنشاء هذا الكيان الجديد دون تأخير. ولا يزال إعلان بيجين ملائما اليوم كما كان عند اعتماده. والهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للألفية - تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة - أساسي بالنسبة لجميع الأهداف الأخرى. فعندما تحرم المرأة من فرصة تحسين أحوالها وأحوال مجتمعاتها فإننا نخسر جميعا. وفي هذا اليوم الدولي للمرأة دعونا ننظر بعين ناقدة لإنجازات ال 15 سنة الماضية حتى يمكننا البناء على ما هو فعّال، وتصحيح ما لم يكن فعّالا. ودعونا نعمل بتصميم متجدد من أجل مستقبل يضمن المساواة في الحقوق، وتكافؤ الفرص، والتقدم للجميع.)) http://www.un.org/en/globalissues/women/