أظهرت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من الشعب الأمريكي تجهل الدين الإسلامي والمسلمين عامة. وبيّنت الدراسة التي أجراها معهد غالوب لاستطلاعات الرأي، نشرت نتائجها صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن 63% من الأمريكيين يجهلون الدين الإسلامي، ومن بين هؤلاء 23% معرفتهم معدومة تماماً، و40% معرفتهم محدودة جداً, بينما يوجد 34% لديهم قدر من المعرفة و3% فقط يملكون إلماماً كبيراً بالإسلام. وكشفت الدراسة التي أجراها المعهد أن 36% من الأمريكيين لا يعرفون اسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأخطأ 4% ممن أكدوا معرفتهم بالنبي في اسمه، وأكد 25% من الأمريكيين أنهم لا يعرفون اسم الكتاب المقدس للإسلام "القرآن الكريم". وأظهرت النتائج أن الإسلام هو الدين الذي يثير الآراء الأكثر سلبية داخل المجتمع الأمريكي، حيث رأى 53% أن الدين الإسلامي "غير جيد"، موزعين ما بين غير جيد على الإطلاق بنسبة 31%، أو "غير جيد" بشدة بنسبة 22%، مقابل91% يرون أن الدين المسيحي "جيد"، وهم موزعين ما بين 66% يرون أن الدين المسيحي "جيد جداً"، بينما يرى 25% أن المسيحية "دين جيد إلى حد ما".
فكرة إيجابية عن "البوذية" وفي المقابل، أفصح 25% ممن شملتهم الدراسة عن آراء غير جيدة تجاه الديانة اليهودية، وقال 7% إنهم يشعرون بتحيز ضد المسلمين، في حين رأى 35 % أن البوذية "غير جيدة"، بينما قال 58% إن البوذية "جيدة جداً وجيدة إلى حد ما". ورغم موافقة 70% من الأمريكيين على أن معظم المسلمين في جميع أنحاء العالم يريدون السلام، إلا أن معظمهم يرى أن المسلمين غير متسامحين، حيث يرى 8 من كل 10 أشخاص أن معظم المسلمين لا يتقبلون المثليين، و66% يرون أن معظم المسلمين في العالم "لا يتقبلون الأديان الأخرى"، و81% يرون أن المسلمين لا يعتقدون بوجوب المساواة بين الرجل والمرأة، و47% يرون أن المسلمين لا يتقبلون الأجناس والأعراق الأخرى. ومن بين من شملتهم الدراسة، قال 52% إنهم يعرفون مسلماً واحداً على الأقل أو أكثر، وأكد 68% أن معتقدات المسيحيين والمسلمين ليست متشابهة في جوهرها في حين اعتبر 29% إنها متشابهة. وانتهت الدراسة إلى أن الأمريكيين يعبرون عن درجات قصوى من التحيز ضد المسلمين بواقع مرتين أكثر مقارنة بمشاعرهم تجاه البوذيين أو المسيحيين أو اليهود، وأنه حتى في حال التحيز ضد اليهود فإن الوضع يرتبط بازدراء أكثر وتحيز أشد ضد المسلمين.