احتج عدد من المهمشين والمهمشات الذين حضروا فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي نظمته منظمة "ديا الفرنسية" بالتعاون مع جامعة تعز ومنتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، والذي أقيم صباح الاثنين بكلية الحقوق بجامعة تعز،، بعد أن تفاجأ جميع الحاضرين بقيام عميد كلية الحقوق الدكتور احمد الحميدي بإلغاء فقرة عرض الفيلم الوثائقي "كسر الصمت" ضمن برنامج الحفل لأسباب غير معروفة ولم يعط عميد الكلية أي مبرر لذلك التصرف رغم موافقته المسبقة وتعاونه التام في التنسيق لإنجاح الفعالية بالإضافة الى اطلاعه على محتويات الفيلم مسبقا وتسلمه نسخة،، هذا التصرف اثأر استياء أفراد من الفئة المهمشة كانوا ضمن الحاضرين في الحفل وجعلهم يطالبون عميد كلية الحقوق بعرض الأسباب التي جعلته يتخذ قرار ايقاف عرض الفيلم رغم ان الفيلم يحمل قضية إنسانية عن المرأة المهمشة ومعاناتها وقد تم عرض الفيلم في أكثر فعالية احتفالية في تعزوصنعاء وليس فيه أي إساءة للحكومة. هذا وأكد أعضاء الجمعيات التي تمثل المهمشين ل"نبأ نيوز" بأنهم سوف يصدرون بيانا ينددون بعميد كلية الحقوق وبجامعة تعز حيث قال الأخ عبد الغني عقلان من الملتقي الوطني للمهمشين بأننا تفاجآنا بأن حقوق المهمشين تنتهك في الحرم الجامعي لكلية الحقوق، وأشار بأنه كان يتوقع ان تكون كلية الحقوق منبراً لنيل الحقوق وليس للانتهاك،، احد المسؤلين في جامعة تعز قال بأن عميد كلية الحقوق تلقى اتصالات من جهات حكومية عليا تطالبه بأيقاف الحفل او على الأقل إلغاء فقرة عرض الفليم الوثائقي" كسر الصمت". يجدر الإشارة الى ان الفيلم "كسر الصمت" سبق عرض في أكثر من مناسبة وهو من انتاج منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان يتناول قضية النساء المهمشات اللواتي تعرضن لمشاكل وانتهاكات حقوقية. وعلى نفس الصعيد في صنعاء وضمن إطار فعالية المؤتمر الوطني الثاني لمناهضة العنف ضد المرأة الذي تنظمة اللجنة الوطنية للمرأة بنادي الضباط،، تم إيقاف ورقة العمل "مظاهر العنف المعنوي ضد المرأة المهمشة" التي أعدها وقدمها الأخ نعمان الحكمي مدير مشروع منظمة ديا الفرنسية صباح يوم الاثنين 8/ مارس بصنعاء. حيث قرر رئيس جلسات المؤتمر وهو وكيل وزارة الشؤن الاجتماعية والعمل السيد/ على صالح عبد الله إيقاف عرض الورقة والتهكم على المهمشين ووصفهم بأنهم ناس يعانون من حالات نفسية وعقد مستعصية ووصفهم بأنهم أناس لايفهمون،، وعبر عن استيائه من ورقة العمل وغادر قاعة المؤتمر. جدير بالذكر، أن جميع الدراسات تؤكد أن قضية "المهمشين"- الذين شاعت تسميتهم بين عامة اليمنيين ب"الأخدام"- هي قضية موروث ثقافي علق منذ القدم في ثقافة المجتمع، فعزل أبناء هذه الفئة عن التفاعل الحضاري للمجتمع، فتوارثت الجهل والفقر وتكبلت بوصمة التهميش.؛ وأن مسألة إعادة إدماجهم مرهونة بالنضج الثقافي للمجتمع والجهود الحكومية والدولية لاعادة تأهيلهم للتحرر من الجهل والفقر.. وعليه فإن ما حدث من تهميش يوم عيد المرأة من قبل جهات تمثل في حسابات الخبراء الرهان على إعادة إدماج المهميش وتذويب النظرة الدونية، يعد مؤشر خطير للغاية، ينذر بتفاقم المشكلة طالما وأن الجهات التي يعول عليها بتصدير الوعي هي نفسها من توغل في ممارسة التهميش والانتهاك لابناء هذه الفئة..! تنويه.. تعتذر الادارة عن التعليق الذي ورد على الصور باجتهاد خاطيء من الفني وسوء فهم للخبر.. وقد تم تغييرها.