تحت شعار (عيد الجدة... محبة ومودة) احتفلت تونس بعيد الجدة على هامش الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، وهو العيد الذي كرسته قيادة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لكبار السن على طريق ضمان حقوق المسنين كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وتكفل اسباب الكرامة لكل الفئات وتجذر قيم التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع. وتقول تونس أن هذا العيد الذي وافق الاحتفال به يوم الأحد 7/ مارس هو مناسبة للتذكير بالمعاني الإنسانية العميقة التي تنطوي عليها مصادقة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لعرب يوم 20 ديسمبر 2009 بالاجماع على احداث يوم عربي للمسنين يتم الاحتفال به في 25 سبتمبر من كل سنة استجابة للنداء الذي توجهت به السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية الى السيدات العربيات الأول وعضوات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين تأكيدا لحرص تونس على الارتقاء بدور كبار السن في بناء مجتمعات عربية متماسكة. وقد تولت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالشراكة مع عديد المنظمات والجمعيات الوطنية المعنية ضبط برنامج احتفالي متنوع على المستويين الوطني والجهوي لمشاركة الجدات فرحتهن بهذا العيد لاسيما من خلال سلسلة من التظاهرات الترفيهية والتنشيطية المكرسة لمجتمع لكل الأعمار يسوده التواصل والترابط بين الأجيال. وتجدر الإشارة إلى أن تونس انطلقت منذ سنة 2008 في الاحتفال بهذا العيد في أول أيام الآحاد من شهر مارس كل سنة باعتبار أن الجدات في تونس تقدمن نموذجا متميزا للمرأة المعتزة بأصالتها المتشبعة بروح العصر والموءهلة بتعزيز جسور التواصل داخل الأسرة وفي المجتمع وإشاعة قيم التواصل والحوار والتضامن والحداثة. ويعد هذا الموعد السنوي مناسبة متجددة للاعتراف للجدات بالجميل وللتعبير لهن عن الامتنان والتقدير لدورهن الجليل في تنشئة الأجيال على معاني الاعتزاز بالهوية الوطنية وقيم الأصالة والأخذ بأسباب التطور والتقدم.. ولعل تونس هي البلد العربي الوحيد الذي يقيم للجدات التونسيات احتفالا مهيباً تحسدهن عليه كل الجدات العربيات.