- الاقتصادية/ ريام محمد مخشف - تتنافس شركتان أمريكيتان استشاريتان لإعداد وثائق المناقصات والعقود لمشروع إدخال شريك استراتيجي لتطوير شركة أحواض السفن الوطنية وموقعها الرئيس ميناء عدن في خطوة تهدف إلى فتح باب التنافس أمام الشركات العالمية المتخصصة لأول مرة لإدارة وتشغيل وتطوير الشركة العريقة من خلال مشروع مشترك مع القطاع الخاص. وقال خالد إبراهيم الوزير وزير النقل اليمني إن شركتين أمريكتين تقدمتا للمرحلة النهائية من المناقصة وسيتم اختيار واحدة منهما لإعداد وثيقة المناقصة والعقود والمشاركة في التفاوض للحصول على شريك استراتيجي لشركة أحواض السفن بهدف تطوير وتحسين قطاع إصلاح السفن في ميناء عدن بشكل خاص وفي الموانئ اليمنية بشكل عام من أجل النهوض بقطاع بارز في مجال إصلاح وبناء السفن على نطاق واسع. وشركة أحواض السفن الوطنية هي إحدى الشركات التابعة للوزارة وموقعها في ميناء عدن، وتقدم خدمات إصلاح للسفن التي تؤم الميناء وكذا السفن المارة بالمنطقة، التي تقدر بما يزيد على 25 ألف سفينة سنوياً. وأكد وزير النقل أنه بحسب قرار مجلس الوزراء القاضي بتطوير شركة أحواض السفن الوطنية سيتم إدخال شريك استراتيجي لتطويرها بنسبة 51 في المائة للقطاع الخاص المتخصص و49 في المائة للحكومة اليمنية . وعزا الوزير اتجاه الوزارة لإدخال شريك استراتيجي لشركة أحواض السفن إلى الأهمية المتزايدة للتجارة البحرية ومردوداتها الاقتصادية والاجتماعية على البلاد، كما أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطط وبرامج الحكومة الهادفة إلى جذب شركاء استراتيجيين لشركة أحواض السفن الوطنية، وتطوير خدمات صيانة وإصلاح السفن بما في ذلك الأحواض الجافة ومرافق تقديم الخدمات اللازمة للسفن، ناهيك عن أن موقع ميناء عدن وهو الموقع الذي سيتم فيه تطوير شركة أحواض السفن يعد موقعا استراتيجيا قريباً من حركة السفن والملاحة.