أعلنت وزارة النقل عن فتح مظاريف شركتين أمريكتين استشاريتين لإعداد وثائق المناقصات والعقود الخاصة بمشروع إدخال شريك استراتيجي لتطوير شركة أحواض السفن الوطنية بميناء عدن في خطوة تهدف إلى فتح باب التنافس أمام الشركات العالمية المتخصصة لأول مرة لإدارة وتشغيل وتطوير الشركة العريقة من خلال مشروع مشترك مع القطاع الخاص . وقال وزير النقل خالد إبراهيم الوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الاثنين أن شركتين أمريكتين تقدمتا للمرحلة النهائية من المناقصة سيتم اختيار احداهما لإعداد وثيقة المناقصة والعقود والمشاركة في التفاوض للحصول على شريك إستراتيجي لشركة أحواض السفن بهدف تطوير وتحسين قطاع إصلاح السفن في ميناء عدن بشكل خاص وفي الموانئ اليمنية بشكل عام من أجل النهوض بقطاع بارز في مجال إصلاح وبناء السفن على نطاق واسع. وأضاف وزير النقل انه بحسب قرار مجلس الوزراء القاضي بتطوير شركة أحواض السفن الوطنية سيتم إدخال شريك استراتيجي لتطويرها بنسبة 51% للقطاع الخاص المتخصص و49% للحكومة اليمنية . وعزا الوزير اتجاه الوزارة لإدخال شريك استراتيجي لشركة أحواض السفن إلى الأهمية المتزايدة للتجارة البحرية ومر دوداتها الاقتصادية والاجتماعية على البلاد. وتابع الوزير ان هذه الخطوة تأتي في إطار خطط وبرامج الحكومة الهادفة إلى جذب شركاء إستراتيجيين لشركة أحواض السفن الوطنية، وتطوير خدمات صيانة وإصلاح السفن بما في ذلك الأحواض الجافة ومرافق تقديم الخدمات اللازمة للسفن ، ناهيك عن ان موقع ميناء عدن وهو الموقع الذي سيتم فيه تطوير شركة أحواض السفن يعد موقع استراتيجي قريباً من حركة السفن والملاحة . وأكد ان الحكومة والوزارة تولي عملية تطوير شركة أحواض السفن بعدن أهمية كبيرة باعتبارها مرفق حيوي يمثل واجهة لميناء عدن... مشددا على ضرورة الحفاظ على استمرار أداء الميناء لمثل هذه الخدمة التي تعتبر وظيفة رئيسية من وظائف الميناء لقربها من الخط الدولي ولوجود كوادر متخصصة ومدربة على أعمال الصيانة للسفن والقطع البحرية المختلفة. وكانت وزارة النقل قد طرحت مطلع شهر يونيو من العام الماضي مناقصة دولية لهذا الغرض تأهلت منها ست شركات ومن ثم تأهلت شركتين . وتعتبر شركة أحواض السفن الوطنية إحدى الشركات التابعة للوزارة وموقعها في ميناء عدن، حيث تقدم خدمات إصلاح للسفن التي تؤم الميناء وكذا السفن المارة في المنطقة والتي تقدر بما يزيد عن 25 ألف سفينة سنوياً. كما يعتبر ميناء عدن المركز البحري الرئيسي لليمن ويستقبل العديد من البضائع التي تصل البلاد بحراً، وهو أقرب ميناء بحري يربط الخط الملاحي الدولي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، بينما يدار ميناء الحاويات بميناء عدن حالياً من قبل شركة موانئ دبي العالمية وشركائها مؤسسة موانئ خليج عدن الحكومية . سبا