أعلنت وزارة النقل عن فتح مظاريف شركتين أمريكتين استشاريتين لإعداد وثائق المناقصات والعقود لمشروع إدخال شريك استراتيجي لتطوير شركة أحواض السفن الوطنية وموقعها الرئيس ميناء عدن في خطوة تهدف إلى فتح باب التنافس أمام الشركات العالمية المتخصصة لأول مرة لإدارة وتشغيل وتطوير الشركة العريقة من خلال مشروع مشترك مع القطاع الخاص . وأكد وزير النقل خالد إبراهيم الوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان شركتين أمريكتين تقدمتا للمرحلة النهائية من المناقصة سيتم اختيار واحدة منهما لإعداد وثيقة المناقصة والعقود والمشاركة في التفاوض للحصول على شريك استراتيجي لشركة أحواض السفن بهدف تطوير وتحسين قطاع إصلاح السفن في ميناء عدن بشكل خاص وفي الموانئ اليمنية بشكل عام من أجل النهوض بقطاع بارز في مجال إصلاح وبناء السفن على نطاق واسع. وكانت وزارة النقل طرحت في مطلع يونيو العام الماضي مناقصة دولية لهذا الغرض تأهلت منها ست شركات ومن ثم تأهلت شركتان . وشركة أحواض السفن الوطنية هي إحدى الشركات التابعة للوزارة وموقعها في ميناء عدن، وتقدم خدمات إصلاح للسفن التي تؤم الميناء وكذا السفن المارة في المنطقة والتي تقدر بما يزيد عن 25 ألف سفينة سنوياً. وأكد وزير النقل انه بحسب قرار مجلس الوزراء القاضي بتطوير شركة أحواض السفن الوطنية سيتم إدخال شريك استراتيجي لتطويرها بنسبة 51 في المائة للقطاع الخاص المتخصص و49 في المائة للحكومة اليمنية . وعزا الوزير اتجاه الوزارة لإدخال شريك استراتيجي لشركة أحواض السفن إلى الأهمية المتزايدة للتجارة البحرية ومردوداتها الاقتصادية والاجتماعية على البلاد ، كما ان هذه الخطوة تأتي في إطار خطط وبرامج الحكومة الهادفة إلى جذب شركاء إستراتيجيين لشركة أحواض السفن الوطنية، وتطوير خدمات صيانة وإصلاح السفن بما في ذلك الأحواض الجافة ومرافق تقديم الخدمات اللازمة للسفن ، ناهيك عن ان موقع ميناء عدن وهو الموقع الذي سيتم فيه تطوير شركة أحواض السفن يعد موقعاً استراتيجياً قريباً من حركة السفن والملاحة . وأكد وزير النقل ان الحكومة والوزارة تولي عملية تطوير شركة أحواض السفن بعدن أهمية كبيرة باعتبارها مرفقاً حيوياً يمثل واجهة لميناء عدن. وحث على ضرورة الحفاظ على استمرار أداء الميناء لمثل هذه الخدمة التي تعتبر وظيفة رئيسية من وظائف الميناء لقربها من الخط الدولي ولوجود كوادر متخصصة ومدربة على أعمال الصيانة للسفن والقطع البحرية المختلفة. ويعتبر ميناء عدن المركز البحري الرئيسي لليمن ويستقبل العديد من البضائع التي تصل البلاد بحراً، وهو أقرب ميناء بحري يربط الخط الملاحي الدولي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. ويدار ميناء الحاويات بميناء عدن حالياً من قبل شركة موانئ دبي العالمية وشركائها مؤسسة موانئ خليج عدن الحكومية.