أسست بريطانيتان شركة "سيارات اجرة زهرية اللون" تؤمن خدمة خاصة للنساء وتقودها نساء حرصا على سلامة الراكبات ، في حين تسعى الحكومة البريطانية الى الحد من حالات الاغتصاب التي يفلت مرتكبوها من العقاب . وقالت ايما تريمبل المتحدثة باسم "بينك لايديز كابز" التي لاقت خدماتها رواجا في لندن ان "الشركة اسست لتبديد قلق المرأة بشأن سلامتها عندما تضطر الى ان تستقل سيارة اجرة وحدها ليلا". وتتعرض عشرات النساء سنويا للاغتصاب في لندن من قبل سائقي سيارات اجرة غير مرخص لهم يقترحون خدماتهم ليلا خلال ساعات الازدحام. وبحسب الارقام الرسمية التي نشرت في كانون الاول/ديسمبر فان ما معدله 10 نساء يتعرضن كل شهر للاغتصاب في لندن من قبل سائقي سيارات الاجرة غير المرخص لهم . وللتصدي لهذه المخاطر قررت ربتا عائلة تأسيس مؤسسة "بينك لايديز كابز" في حزيران/يونيو 2005، حرصا على سلامة بناتهن. ولاقت هذه الخدمة نجاحا كبيرا، ففي اقل من سنة بلغ عدد المنتسبات الى المؤسسة 10 الاف بحسب ايما تريمبل. وجميع مستخدمي سيارات الاجرة الزهرية اللون من النساء واعضاء في المؤسسة. وتتولى نساء يرتدين ملابس زهرية حصرا قيادة هذه السيارات الزهرية اللون من الداخل والخارج. ولضمان اقصى درجات السلامة ترفض "بينك لايديز" ان تتلقى المال نقدا لقاء خدماتها ويتم الدفع عبر الانترنت. وترسل الشركة رسالة قصيرة او تتصل باعضائها لابلاغهن بوصول سيارة الاجرة لكي لا ينتظرن في الخارج، ولا تغادر سيارة الاجرة قبل التحقق من دخول الزبونة الى منزلها. وبهذه الطريقة تكون مخاطر التعرض لاعتداء معدومة في بلد "تزداد فيه حالات الاغتصاب المعلنة سنة بعد سنة" بحسب نيكول ويستمارلاند مديرة منظمة "رايب كرايسيس". والعام الماضي بلغت حالات الاغتصاب 14 الفا. الا ان عدد عمليات الاغتصاب التي تؤدي الى ادانة محدودة جدا. ففي 2005 ادين متهم واحد من اصل 20 بالاغتصاب حسب ما اعلن المستشار الحكومي مايك اوبراين.