ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة تفريغ عدد من المعلمين والمعلمات في مدارس محافظة ذمار للعمل تحت مسمى وظيفي "مفتش مالي وإداري"، وقد وصل عددهم في بعض المديريات إلى 70 شخصا, فيما المهمة التي تستند لهؤلاء هي الرفع بأسماء الغياب داخل المدارس وبعض الأعمال الروتينية في بداية العام الدراسي. فالمفتش المالي والإداري والذي تحصل على تكليف أو قرار محلي بالوساطة في الغالب أو بالمال لا يتعدى عمله الشهري نصف ساعة، حيث يذهب إلى مدرسة أو مدرستين لتسجيل غياب المعلمين والمعلمات من حافظة الدوام قبل نهاية الشهر ويسلم الرفع بذلك إلى إدارة التربية بالمديرية التي يعمل بها., وهكذا دواليك.. معظم من يحالفهم الحظ في الظفر بوظيفة مفتش مالي وإداري يمتهنون أعمال حرة تساعدهم على الحياة المعيشية, أو ربات بيوت فضلن الاهتمام بحياتهن الأسرية!! وقد ساعد ذلك على تزايد عدد طلبات الالتحاق بهذه الوظيفة المريحة في الوقت الذي لاوجود لها في سلم الوظائف التعليمية, وإنما ابتدعت من قبل إدارات التربية بالمديريات التي تساهم إلى حد كبير في عملية التضخم الإداري التي تعاني منها إدارات التربية بالمديريات!! كما يكمن تسند تلك المهمة إلى الموجهين الفنيين الذين يقومون بزيارات شهرية وميدانية للمدارس أو شؤون الموظفين, والاستفادة من أكثر من 400 معلم ومعلمة لتغطية العجز القائم في المدارس.