اقيمت على قاعة منتدى السعيد الثقافي الخميس محاضرة خاصة عن القصة القصيرة في اليمن علاوة على قراءة قصصية لبعض اعمال القاص عبد الاله سلام. وفي المحاضرة استعرض القاص سلام تاريخ القصة القصيرة في اليمن, مستعرضا البدايات الأولى لظهور القصة القصيرة مع مطلع أربعينيات القرن الماضي في عدن وذلك خلال فترة الاحتلال البريطاني, مرجعا ذلك إلى وجود المطابع في هذه المدينة التي اتاحت الفرصة للصحف والمجلات بالانتشار , مشيرا الى ان أول قصة نشرت كانت للمحامي محمد علي لقمان في صحيفة فتاة الجزيرة. ولفت القاص سلام الى نخبة من رواد القصة آنذاك أمثال باوزير ولقمان، كما تطرق الى وضع القصة في شمال الوطن و التي قال انها بدأت مع مجلة الحكمة ثم ازدهرت بعد قيام الثورة اليمنية. وقال: ان بعض من رواد القصة القصيرة في اليمن أمثال محمد عبد الولي وعلي محمد عبده وزيد مطيع دماج لم ينالوا حقهم من الشهرة بسبب إمكانياتهم المتواضعة التي حالت دون نشر انتاجاتهم.. وعرف سلام مفهوم القصة واختلاف الآراء حول تعريف القصة وكذلك تعرض لبعض الأسباب التي أدت إلى تأخر ظهور هذا النوع من الإبداع ومنها ارتباط القصة بالخرافات والخزعبلات وارتباطها كذلك بالغرب, كما قام القاص بقراءة بعضاً من قصصه القصيرة التي تناولت بأسلوب فني معاناة المواطن وهمومه اليومية وكذا ما يعتمل في الوطن. من جانب اخر كانت مؤسسة السعيد قد شهدت قبل يومين فعالية خاصة بتكنولوجيا النانو للشاب همدان نضال امين هاشم المدير العام لشركة نانو لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي مدير البحوث والتطوير في اتحاد المخترعين اليمنيين طاف فيها بمحطات مختلفة عن التقنية والمعلومات. وكشف الباحث ان تكنولوجيا النانو ستشكل ثورة علمية مبهرة خلال العشرين عاما القادمة , واستعرض الباحث ماهية النانو التي تعد اصغر وحدة قياس في العالم تم التوصل اليها، مشيرا إلى أنها تتسم بالعديد من المزايا والخصائص المتناهية في الدقة مثل قدرتها على تخزين الطاقة ومقاومتها للماء والبكتيريا وقابليتها للتحجيم ومرونتها الفائقة والتي بواسطتها يمكن تصنيع أي جهاز ترغب فيه من خلال رسم الجهاز وإدخاله الى آلة (مكينة) النانو وكذا إدخال المواد الخام ومن ثم تعطيك الجهاز الذي تريده في وقت قياسي. كما نوه الى عدد من استخدامات النانو في المجال الصناعي وفي المجال الطبي حيث تعد من أفضل وسائل معالجة الأورام السرطانية.