وجهت صحيفة "لندن إيفنينغ ستاندرد" البريطانية انتقادات واسعة لقناة "إسلام" التي تبث في لندن، وتتهم هذه الانتقادات القناة بأنها تشجع اغتصاب الزوجة من خلال بعض الآراء من قبيل "الزوجة يجب ألا ترفض الجنس مع زوجها، ويجب ألا تخرج من البيت دون إذن زوجها، وهو ما اعتبرته بعض مراكز الأبحاث في لندن تشريع لاغتصاب الزوجة". ودعت مؤسسات في لندن للتحقيق في عمل القناة التي "استضافت شخصيات متطرفة مثل أنور العولقي". كما ورد في أحد برامج القناة أن "غالبة الناس في النار سيكونون من النساء لأنهن السبب في المعاناة والنكبات في المجتمع الغربي". كما أن المذيع يقول لمشاهديه أن المرأة إذا كانت تضع العطور في مكان عام واشتمها شخص غريب فهي "مومس وزانية". من جانبه، انتقد تقرير صادر عن مؤسسة كوليام البحثية لمكافحة التطرف الديني "قناة الإسلام"، واتهمها بالترويج لقيم التعصب وتبني مواقف رجعية تجاه المرأة. وقال التقرير المنشور على موقع المؤسسة على الانترنت ان القناة، التي تعتبر اكثر القنوات الإسلامية مشاهدة في بريطانيا، "تبث بذور الشك وسط المجتمعات الدينية المختلفة وتروج لعدم التسامح الديني والتعصب". وابرز التقرير عددا من التوجهات لقناة الإسلام وذلك بعد رصد لبثها لمدة ثلاثة أشهر. ويأتي في مقدمتها "تعزيز المواقف الرجعية ضد المرأة، والتعصب تجاه الطوائف والأديان الأخرى، والترويج للتطرف". وأوضح التقرير ان قناة الإسلام تروج غالبا من خلال ضيوفها "للآراء الوهابية المتشددة اجتماعيا ضد المرأة". كما ان رجال أدين و"الوعاظ الذين يظهرون في برامج القناة يدلون غالبا بتعبيرات مهينة لاتباع الديانات الأخرى، ويحثون المشاهدين على رفض ممارسات غير المسلمين، وممارسات المسلمين غير المتبعين للمذهب الوهابي".