أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الاقتراح اليمنى بإقامة اتحاد بين الدول العربية يحل محل الجامعة العربية يمكن تطبيقه فى حال وجود إرادة سياسية لدى الدول العربية، قيادة وشعبا. وأضاف أبو الغيط في لقاء مع القناة الأولى بالتلفزيون المصري "يجب أن يطرح على الخبراء، ولا يقتصر الأمر على معالجته من قبل وزراء الخارجية أو قرار القمة". وقال وزير الخارجية المصري إنه "تم تشكيل لجنة خماسية من بين أعضائها الرئيس حسنى مبارك للنظر فيما يمكن القيام به من تحولات فى منظومة العمل العربى المشترك". وتهدف هذه اللجنة إلى إقامة اتحاد عربي على الفكرة اليمنية أو فكرة العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية التى تدعو إلى وجود منسق للسياسات الخارجية العربية، ويرأس مجلس وزاراء الخارجية العرب ويكون جزءا من أمانة الجامعة العربية أو من الاتحاد. وشدد أبو الغيط على ضرورة أن تتقبل الشعوب العربية الفكرة بالكامل، مبينا إنه رغم كل الإحساس بالقومية والعروبة والدم والمصالح المشتركة، إلا أن الشعوب تجفل من بعضها البعض عندما تواجههم، مثل القصة المأساوية، قصة مباراة مصر والجزائر، فهل يعقل هذا الكلام؟ وبالتالى نحتاج إلى وقت طويل من الإعداد. وحول اقتراح عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بشأن الجوار العربى، قال أبو الغيط: الجوار العربى فكرة أراها جذابة للغاية، ولم نرفضها في مصر ومن قال إننا رفضناها لم يكن يقرأ الموقف المصرى بدقة. وأوضح: مقترح عمرو موسى تم طرحه فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأخيرة بسرت، فلا يتصور أننا فى نفس الجلسة المغلقة للقمة أو فى نفس اليوم نتبنى فكرة بهذا الحجم ، فكرة تأخذ المصالح العربية وتربطها بالسنغال بغرب القارة مع غينيا مع إفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر، وعبورا إلى إثيوبيا، أى إلى دول الجوار العربى التي لها حدود مشتركة معنا".