هناك بعض العادات السيئة التي ينتهجها الأغلبية العظمى من الناس وهي في اعتقادهم أنها لا يوجد أي ضرر منها وأنها عادات حسنة رغم أنها قد تجعل صحتنا في مهب رياح المرض ويمكن ان نذكر منها ما يلي باختصار: استعمال زيت القلي مرات ومرات: أن قلي الزيت لمرات عديدة يساهم في أكسدته وبالتالي إطلاق العقال لمركبات ضارة بالجسم, خصوصاً للشرايين, لا بل هناك أبحاث أشارت الى دور تلك المركبات في اثارة السرطان. ان أفضل شيء يمكن فعله هو رمي الزيت بعد القلي فيه للمرة الأولى. هناك من يحاول إضافة زيت جديد للزيت القديم, ان هذه المحاولة تشبه المثل القائل ب(صب الزيت على النار). إضافة الملح إلى اللحم قبل شيه: ان هذا السلوك سيء للغاية لان الملح يعمل على امتصاص الماء من اللحم وهذا يقود الى استنزاف المعادن والفيتامينات الموجودة فيه خصوصاً معدن الحديد. يجب ان يشوى اللحم اولاًثم بعد ذلك يضاف اليه الملح. المبالغة في رش الطعام بالبهارات والفلفل والمواد الحريفة: فهذه ستؤدي عاجلاً ام آجلاً الى اثارة وتخريش الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والأمعاء فيصبح أكثر عرضة للاتهابات والتقرحات التي تترك وراءها اضطرابات عضوية ووظيفية... أكل البيض نيئاً: ان بياض البيض يتألف 100% من البروتينات او بالأحرى من بروتين الالبومين الذي يحتوي على أحماض امينية ضرورية وأساسية للجسم. ولكن المشكلة الرئيسية هي ان بياض البيض هو مادة صعبة الهضم لا يستفيد منها الجسم كلياً اذا أكلت نيئة بسبب احتواء البياض على مادة مثبطة تقف عقبة اما امتصاص بعض الأحماض الامينية, ولكن لحسن الحظ فأن طهي البيض يسمح بالقضاء على المادة المثبطة المذكورة آنفاً فيتحول البيض من غذاء صعب الهضم الى واحد سهل الهضم.. كثرة إدخال الطعام الى البراد وإخراجه منه: ان هذا التصرف يفتح الباب وسيعاً أمام الجراثيم الضارة التي تستيقظ من غفوتها مستغلة الثغرات في القروقات الحرارية بين جو البراد والجو الخارجي له, فتتكاثر وتنمو وتطلق سمومها اللاذعة. ان الأطعمة المحفوظة والمعلبة هي الاكثر تاثراً,,من هنا يجب استهلاكها بأقصى سرعة وعدم حفظها طويلاً.. طهي الطعام على حرارة عالية: ان هذا الإجراء يسهم في تفكيك الطعام ويعمل على تخريب الانزيمات والفيتامينات الموجودة فيه.عدا هذا فانه (اي طهي الطعم بحرارة عالية) يقود الى تشكل مركبات غريبة اقل ما يقال عنها انها مريبة.. احتواء وجبة الطعام على أغذية تنتمي الى مجموعة واحدة: فمثلاً ان الوجبة التي تشمل على الخبز والرز والبطاطا والمعكرونة وغيرها . هي وجبة غير متوازنة, لا بل ناقصة. ان (تلوين) الوجبة بأطعمة تنتمي إلى مجموعات مختلفة من الغذاء أمر ضروري لتامين احتياجات الجسم بما يلزمه من فيتامينات ومعادن وبروتينات ودهون وسكريات.. وضع اللحم المجمد في الماء الحار فوراً: ان هذا من شانه ان يدمر الفيتامينات عن بكرة ابيها. لتحاشي هذا الامر يجب فك التجليد عن اللحم تدريجياً.. الإكثار من تناول المخللات قبل الطعام وأثناءه: ان المبالغة في دك الجسم بهذه المخللات تشحن البدن بأضعاف أضعاف ما يحتاجه من الملح. وغني عن التعريف ان الملح متهم بانه الشرارة التي تقدم زناد أمراض عدة لعل أهمها وأشهرها ارتفاع الضغط الشرياني.. شرب الماء بكثرة خلال الوجبات: انه لمن الأخطاء المبالغة في شرب كميات كبيرة من الماء مع الطعام, فهذا سيمدد من العصارات الهضمية فتصبح اقل مقدرة على الهضم الغذاء فينتج عن ذلك التخمر وما ينطلق عنها من غازات تسبب النفخات والازعاجات. الإكثار من المشروبات والمرطبات المحلاة: مثل هذه الاشربة تحمل معها كميات من السكاكر التي لا يضعها الإنسان في الحسبان, فتؤدي مع مرور الوقت الى الإصابة بالبدانة.. الإكثار من السكريات والحلويات: هناك خطران يترتبان عن هذه الأغذية هما: تسوس الأسنان والبدانة... التهام ربة النزل ما تبقى من الطعام في الصحون: ان هذا سينتج عنه زيادة في استهلاك الطاقة وبالتالي زيادة في الوزن... شرب القهوة بكثرة ومزج الحليب بالقهوة: ان شرب القهوة باعتدال امر مفيد, فهي منعشة للقلب ومنبهه للجهاز العصبي ومحفزة للنشاط الذهني ومدرة للبول كما انها تشجع على الهضم ومسكنة بعض الشيء.. أما الإفراط في شرب القهوة فينتج عنه إضرابات شتى كالخفقان والعصبية والأرق إضافة الى الاضطرابات الهضمية والدورانية. بالنسبة الى خلط الحليب مع القهوة فينصح بالابتعاد عنه لان الكافين سيتحد مع مادة ال(كازائين) الموجودة في الحليب مشكلاً مزيجاً يصعب هضمه وعبوره عبر المعدة والأمعاء.. .