قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين اليوم ان تدفق اللاجئين الصوماليين الى اليمن تراجع خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 50 بالمائة تقريبا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرة إلى أن تلك المؤشرات لا تعني بالضرورة تحسن الأوضاع في الصومال بل أنها تعود لعوامل أخرى مختلفة. وذكرت المتحدثة باسم المفوضية "ميليسا فليمنغ" في مؤتمر صحافي: انه على الرغم من استمرار العنف في الصومال فان أعداد الذين وصلوا الى الشواطئ اليمنية بلغ منذ مطلع العام الحالي 9400 لاجئ مقابل نحو 17 ألفا في مثل تلك الفترة من العام الماضي. في المقابل، أشارت "فليمنغ" إلى أن هذا العدد المنخفض لا يعني تحسن الأوضاع داخل الصومال اذ لا يزال العديد من المواطنين مجبرين على مغادرة بيوتهم مع تجدد الاقتتال الذي يمر بمراحل توصف بالأسوأ والأشد فتكا. واستدلت على ذلك بمعدلات التشرد التي شهدها الصومال خلال الربع الأول من العام والتي شملت 196 ألف حالة في زيادة ملحوظة منذ عام 2009 حيث يجبرون على مغادرة منازلهم في جنوبالصومال ومن مقديشو بالتحديد. وبحسب معلومات المفوضية فان عددا قليلا من أولئك المشردين قد تمكن من الوصول إلى شمال الصومال في حين فر 20 ألفا منهم الى الدول المجاورة مثل كينيا ويقيم الباقون في مخيمات مؤقتة بالداخل. وعزت "فليمنغ" تراجع أعداد الصوماليين الفارين صوب اليمن الى غياب المال اللازم لسداد تكاليف تلك الرحلة وصعوبة الانتقال إلى شمال الصومال بسبب انعدام الأمن وخوف النازحين من الوقوع في يد الميليشيات المسلحة مشيرة في المقابل الى جهود واضحة من قبل السلطات الصومالية لوقف الاتجار بالبشر. وتقوم المفوضية في شمال الصومال بمواصلة تقديم المساعدة للنازحين ودعم حملات إعلامية مكثفة تحذر من رحلة الفرار إلى اليمن المحفوفة بالمخاطر. وتشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن السكان المدنيين في الصومال يمرون بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يقدر عدد النازحين بنحو 4ر1 مليون نازح من بينهم 570 ألفا يعيشون كلاجئين في الدول المجاورة بما فيهم 170 ألف لاجئ في اليمن. "كونا"