أكد مراسل "نبأ نيوز" من موقع الأحداث أن أعداد ضحايا انفجار مخزن أسلحة بالسوادية من محافظة البيضاء ارتفع الى (3) ثلاثة أشخاص. وقال المراسل أن شخصين من المصابين لقوا حتفهم جراء إصاباتهم البالغة، فيما قتل بعد الساعة الرابعة من عصر اليوم السبت عبده الربوعي- في العشرينات من عمره- بعد دخوله المنطقة المحضورة وانفجار قذيفة هاون عليه مزقت أشلائه وأودت بحياته في الحال. ونسب الى مصادر مطلعة من تجار السلاح أن المخزن كان يحتوي على ذخائر تقدر ب(200) مليون ريال يمني ، وأنه كان يضم ما يقارب (4000) قذيفة هاون، وحوالي (50) رشاش نوع (14.5) ملم ، الى جانب صواريخ وأعتده مختلفة. وكانت "نبأ نيوز" نشرت تمام الساعة الثالثة عصر السبت خبر انفجار محزناً للأسلحة في منطقة السوادية لأحد كبار تجار السلاح كان يحتفظ به داخل منزله ، وتسبب الانفجار بسقوط (12) مصاباً والحاق أضرار جسيمة بخمسة منازل اضافة الى منزل تاجر السلاح نفسه. وأكد شهود عيان بين الأسر المتضررة من جيران تاجر السلاح المدعو عبد الله طاهر السيد السوادي أن المخزن كان يشغل الطابق السفلي من البيت المؤلف من دورين ، وأن سبب انفجار المخزن هو حريق في مطبخ المنزل امتدت السنته الى الطابق السفلي وأدت الى اشتعال كميات هائلة من البارود المخزون، الأمر الذي ادى أيضاً الى انفجار (دانات) قذائف دبابات ، وصواريخ ، وقذائف (آر بي جي)، وغيرها من الذخائر. وأضاف المصدر أن انفجار المخزن أوقع ( 12) إصابة بينها (4) نساء، و(4) أطفال، والبقية من البالغين، مشيراُ الى أن الكثير من القذائف انتشرت في المنطقة المحيطة بالمخزن وتوالت بالانفجار تباعاً من حين لآخر، الأمر الذي أدى الى تدخل قوات الدفاع المدني والأمن وضرب طوق حول المنطقة مخافة انفجار بعض الذخائر والحاق الضرر بالمواطنين. وفي الوقت الذي تم اسعاف المصابين الى مستشفى رداع العام ، وصل محافظ المحافظة العميد يحيى العمري ومدير أمن المحافظة في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر الى موقع الحادث ووقفوا على الأضرار، وما زالوا مرابطين في الموقع حتى ساعة اعداد هذا التقرير (الثالثة عصراً). يشار الى أن مديرية السوادية تعد من المناطق اليمنية التي تضم سوقاً كبيراً جداً للسلاح ، يعد الثاني بعد سوق الطلح في صعدة، ويباع فيه شتى أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقد اعتاد التجار خزن اسلحتهم داخل البيوت في (البدروم) أو السراديب الأرضية خشية عليها من اللصوص والعصابات التي تطمع بالسلاح. ولعل كارثة ضحايا الاسلحة في اليمن هي في مقدمة الأحداث التي يتحمل وزرها البرلمان اليمني الذي ما زال يرفض حتى اليوم الاستجابة للمطالب الشعبية في المصادقة على قانون تنظيم حمل وحيازة الأسلحة.