شهدت مدينة الضالع بعد الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف ليل الثلاثاء دوي ثلاثة انفجارات متفرقة، استهدف الانفجار الأول منها نقطة أمنية قرب محطة الشنفره، والثاني استهدف موقعاً للدفاع الجوي بالكبار، فيما استهدف الثالث معسكر الجرباء. وتفيد مصادر "نبأ نيوز": أن المهاجمين من عناصر المليشيات أعقبوا التفجيرات الثلاثة بإطلاق كثيف للنيران، غير أن عدة مواقع عسكرية ردت على مصادر النيران، ولم يعرف بعد فيما إذا تسببت الإنفجارات وإطلاق النيران بوقوع أي خسائر مادية أو بشرية، نظراً لكون الحادث وقع قبل قليل من الآن. على صعيد متصل، أكد مراسلو "نبأ نيوز" في الميدان، احتدام المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية ومجاميع مسلحة تابعة للمليشيات الانفصالية، منذ حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الثلاثاء وما زالت متواصلة حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وأوضحت المصادر: أن مجاميع انفصالية واصلت هجماتها بنيران كثيفة على مواقع ووحدات عسكرية، ونقاط أمنية في منطقة حبيل جبر، وخارج الحبيلين، وعدة مناطق من ردفان.. وأكدت أن مجموعة كبيرة مسلحة بالبنادق الأوتوماتيكية والبوازيك حاولت في حدود الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل تطويق أحد المعسكرات خارج الحبيلين، من أجل نهب مخازن الأسلحة والذخائر والعربات، غير أنها وبعد دقائق من مباشرة هجومها فوجئت بكمائن القوات الحكومية التي أمطرتها بقذائف الهاون، وحاصرت عدداً من عناصرها الإرهابية، وألقت القبض على أربعة منهم، فيما ترجح المصادر سقوط قتلى ومصابين في صفوف المجاميع المهاجمة، غير أن أحداً لا يجرؤ الوصول إلى المنطقة التي تم استهدافها بالهاونات الخفيفة. وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية أطلقت قذائف هاون باتجاه منزل ناصر الخبجي- زعيم مليشيات 13 يناير الإرهابية، والذي يتخذه حالياً مقراً لقيادة العمليات الإرهابية بالمنطقة- في قرية "الدنبة"، مؤكدة إصابة البهو الخارجي للمنزل، وسط أنباء رددها مواطنون من نفس المنطقة ولم تستطع "نبأ نيوز" تأكيدها أو نفيها من مصادر موثوقة، تفيد بأن الخبجي تعرض لإصابة متوسطة بشظايا قذيفة خلال تواجده على مقربة من المنزل، عندما كان يحاول الانتقال إلى موضع آمن. جدير بالذكر، أن المليشيات الانفصالية تحظر على عناصرها إفشاء أي معلومات حول أعداد القتلى أو المصابين، وتتكتم على ذلك بشدة، الأمر الذي لم يستطع أحد التأكد من إصابة الخبجي. هذا وما زالت أصوات تبادل إطلاق النيران ترتجع من مناطق مختلفة من ردفان، حيث أن القوات الحكومية تسعى لتوريط المجاميع المسلحة بمواجهة استنزفيه تستمر حتى انقشاع الظلام، ليتسنى لوحدات القوة الجوية، المرابطة على مسافة غير بعيدة من مسرح الأحداث، توجيه ضربات موجعة للمسلحين.