اندلعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء اشتباكات مسلحة واسعة في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج بين القوات الحكومية ومليشيات 13 يناير الانفصالية بقيادة النائب ناصر الخبجي، بعد قيام عناصر المليشيات بأعمال شغب وتخريب واسعة طالت عدداً من المقرات الحكومية في كل من منطقتي (الثمير) و(سليك). وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في مسرح الأحداث: استشهاد ضابط من الأمن المركزي، وإصابة (10) رجال أمن آخرين، وسقوط (10) مصابين أيضاً من عناصر المليشيات المهاجمة. وتفيد المصادر: أن تعزيزات أمنية كبيرة من الوحدات التي كانت مرابطة في الضالع ولحج وصلت منتصف ظهر اليوم إلى ساحة الأحداث، ونجحت بحلول الساعة الواحدة ظهراً بفرض سيطرة كاملة على مديرية الحبيلين، وأحكمت ضرب الطوق عليها، واعتقلت عشرات العناصر التخريبية المسلحة من مليشيات 13 يناير الانفصالية. في نفس الوقت الذي تؤكد المصادر أن القوات الحكومية تستعد في هذه اللحظات للقيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة، لمداهمة أوكار من نفذ من أيدي القوات الحكومية، فيما تقوم طائرات مروحية بتمشيط منطقة جبلية مجاورة يعتقد أن النائب ناصر الخبجي- قائد مليشيات 13 يناير– لاذ بالفرار إليها.
ويأتي اندلاع هذه الاشتباكات على خلفية قيام عناصر المليشيات أمس الثلاثاء بشن هجوم على نقطة عسكرية في منطقة الربوة "سواد سليك"، والذي أسفر عن إصابة ضابط وجندي إصابات خطيرة، الأمر الذي دفع الدولة لاستنفار قواتها في الحبيلين في مطاردة الجناة، غير أن المليشيات حشدت عناصرها مساءً وخرجت في ساعة مبكرة من صباح اليوم بمظاهرة حاملة البنادق والبوازيك وتهتف بشعارات انفصالية، ما لبثت أن فجرت الوضع مع القوات الحكومية. وتعتقد مصادر "نبأ نيوز" في الحبيلين أن القوات الحكومية كانت على علم مسبق بتحركات المليشيات التخريبية، إذ أنها أقدمت منذ فجر اليوم الأربعاء بقطع الطرق من جهتي الضالع وعدن، ومنع السيارات من السير على الطريق الرئيسي، وقامت بتأمين طريق بديل بحراسات أمنية على امتداده.. مؤكدة أن الأجهزة الحكومية استطاعت خلال الفترة الماضية من اختراق هذه المليشيات، وتجنيد العشرات من أفرادها في صفوفها، الأمر الذي سهل عليهم اليوم حسم المواجهة في وقت قصير واعتقال أقطاب رئيسية من أفرادها تمثل "دينمو" الحراك التخريبي. يشار إلى أن مليشيات 13 يناير الانفصالية تنتمي إلى وحدات عسكرية منحلة يحملها أبناء الجنوب مسئولية تفجير أحداث 13 يناير 1986م في الجنوب، والتسبب بمقتل عشرة آلاف يمني جنوبي في أقل من أسبوعين- في أبشع هولوكوست في تاريخ الشرق الأوسط.