في أخطر تطور بمسار الأحداث على الساحة الجنوبية، أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن نزوحاً جماعياً لعشرات الأسر اليمنية تشهده مدينة الحبيلين بمحافظة لحج منذ يوم الجمعة، وأن أكثر من (127) أسرة هجرت منازلها باتجاه مناطق أخرى، بعد أن عاثت مليشيات ناصر الخبجي الإرهابية فساداً، وانتهكت حرمات البيوت، واعتدت على ساكنيها. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في الحبيلين: أن أكثر من (70) أسرة هجرت منازلها وتوجهت إلى قرى مجاورة، فيما نزحت نحو (20) أسرة إلى محافظة عدن، وأسرتين إلى منطقة "حرض"، وأكثر من (35) أسرة نزحت إلى الضالع، وذمار، وصنعاء، فيما لا تزال حركة النزوح مستمرة على نحو مضطرد حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وأفادت المصادر: أن نزوح هذه الأسر يأتي تحت طائلة الخوف، على خلفية قيام المجاميع الإرهابية المسلحة باقتحام بيوت الأهالي بالقوة، والاحتماء داخلها خلال مواجهاتها مع القوات الحكومية، الأمر الذي عرض سكانها للخطر. وأشارت إلى أن العناصر الإرهابية لم تراع أي حرمة للبيوت، وظلت تقتحمها في أي ساعة شاءت، وتهدد سكانها، وقامت بالاعتداء بالضرب أو التنكيل لكل من اعترض طريقها، أو احتج لانتهاك حرمة بيته. علاوة على قيام المسلحين الذين اتخذوا من سطوح بعض البيوت خنادقاً بإجبار النساء بالقيام بخدمتهم من صنع القهوة أو إعداد الطعام لهم. وهو الأمر الذي كان له الوقع الأكثر إيلاماً في النفوس لما ولده من شعور بالذل والمهانة. ونوهت المصادر إلى أن الأسر التي نزحت من بيوتها تركت كل شيء ورائها، ولم تحمل معها سوى أمتعة خفيفة، وغالبيتها العظمى قصدت أقاربها في المناطق المذكورة، باستثناء عدد قليل منها توجهت صنعاء، ونفذت بعد عصر أمس السبت اعتصاماً مع أطفالها أمام رئاسة الجمهورية، مستغيثة بالرئيس علي عبد الله صالح لحمايتها من المليشيات الإرهابية، وصون أعراض النساء، والاقتصاص ممن تسبب بتشريدهم. وتؤكد المصادر: أن الرئيس صالح وجه- على أثر هذه التطورات- لجنة برئاسة عبد القادر هلال بالتوجه إلى ردفان فوراً كفرصة أخيرة للحيلولة دون إراقة دماء يمنية، في نفس الوقت الذي أصدر أمراً لعدد من الوحدات العسكرية الضاربة بالتحرك نحو المنطقة وانتظار الأوامر ببدء عمليات تطهير منطقتي الحبيلين وحالمين- مرتع المليشيات الإرهابية- إن رفضت هذه المليشيات التعهد بإنهاء جميع المظاهر المسلحة فيهما، واحترام سيادة القانون. وفي الوقت الذي أكدت المصادر تحرك الوحدات العسكرية قرابة الساعة السابعة من مساء أمس السبت، فإن معلومات لم تتأكد منها "نبأ نيوز" بعد، تشير إلى تعهد الخبجي بوقف أي نشاط، والبدء بإزالة المظاهر المسلحة، إلا أن مصادر "نبأ نيوز" في الحبيلين أكدت حالة الهدوء طوال الليل، لكنها قالت أنها شاهدت صباح اليوم الأحد مجاميعاً مسلحة في المنطقة لكنها لم تكن في حالة استنفار.