تصوير: صقر العقربي نظم مركز المرأة للبحوث والتدريب اليوم الأحد بديوان رئاسة جامعة عدن حلقة نقاشية حول أوضاع المرأة في اليمن بالتعاون مع مركز التراث الفرنسي وبمشاركة أساتذة من مركز المرأة للبحوث والتدريب وطالبات الدراسات العليا في المركز وعدد من المهتمي. وفي الجلسة الأولى للحلقة النقاشية قدمت الدكتورة/ بلاندين داسارماو من جامعة بيرجاردي الفرنسية- والمتخصصة في اقتصاد الدول النامية وقضايا الفقر والمجتمع المدني- مداخلة حول معايير العمل والصراعات والتحولات الإجتماعية في الوطن العربي تطرقت فيها الى الفجوة بين الأجيال القديمة والحديثة وإنعكاس ذلك على تنمية الأسرة والواقع المأساوي للمرأة العربية عموماً والمراة اليمنية على الصعيدين الاجتماعي والأسري، مشيرة الى الخلل الكبير في تقسيم العمل في الأسرة وتحملها للعبء الأكبر فيها وتهميش دورها المنتج في الحقل والذي لا يسجل ضمن الإحصائيات. وأشارت الدكتورة/ بلاندين الى أهمية العمل للمرأة حيث يعطيها دورها ككائن اجتماعي منتج فضلاً عن أن العمل يساعد على تخفيض خصوبتها وبالتالي يسهم في ضبط الزيادة السكانية. كما القت الدكتورة/ سعاد عثمان اليافعي- أستاذة الاقتصاد الزراعي في كلية الاقتصاد جامعة عدن- مداخلة بعنوان التنمية البشرية وآثارها على تحسين أوضاع المرأة تطرقت فيها الى واقع المراة في اليمن ومعاناتها المضاعفة في ظل الأوضاع الاقتصادية المعاشة وزيادة البطالة والفقر بين صفوفها وبنسبة الأمية بالمقارنة مع الرجل. وأشارت الدكتورة سعاد اليافعي الى جملة التدابير والخطط التى اعتمدتها الدولة للحد من الفقر والنهوض بأوضاع المرأة وتفعيل دورها ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية، مؤكدة ان جملة هذه التدابير بالرغم مما تمثله من مكسب إلا أنها عاجزة حتى الآن من إنتشال المرأة من أوضاعها. عقب ذلك أسهم المشاركون بالملاحظات والنقاشات التى أثرت موضوع الحلقة النقاشية. وكان الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور ،رئيس الجامعة، القى كلمة في مفتتح الحلقة النقاشية اشاد فيها بدور مركز المراة للبحوث والتدريب وأنشطتها العلمية المتنوعة وخوضها في موضوعات تسهم في إلقاء الضوء على قضايا اساسية في مجتمعنا تهدف منه وضع المعالجات لها. ونوة في كلمته الى علاقات جامعة عدن مع المؤسسات العلمية والجامعات الفرنسية، مشيرا الى قدمها وباعتبارها أولى الجامعات التى ربطتها علاقات تعاون مع جامعة عدن، مثنيا على دورها في دعم جامعة عدن بخبراتها، ومشيراً في ذات الوقت الى تخرج أعداد كبيرة من اعضاء الهيئة التعليمية وقيادات جامعة عدن من تلك الجامعات.