فتحت مراكز الاقتراع الخميس 6-5-2010 في بريطانيا حيث دعي اكثر من 45 مليون ناخب بريطاني للتصويت في انتخابات تشريعية غير واضحة النتائج ويمكن ان تسفر عن برلمان من دون غالبية مطلقة. وتفتح مراكز الاقتراع ال50 ألفاً من الساعة 6,00 الى الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش للاختيار من بين 4149 مرشحاً يطمحون لدخول البرلمان. ويشمل الاقتراع ايضاً انتخابات محلية في جزء من البلاد. وتوقع نحو 100 استطلاع للرأي في الأسابيع الأخيرة فشل حزب العمال بعد 13 عاماً في السلطة متأثراً بعدم شعبية رئيس الوزراء غوردن براون (59 عاماً). وترجع الاستطلاعات فوز المعارضة المحافظة بقيادة الشاب الديناميكي ديفيد كاميرون (43 عاماً) الا أن تقدمها لن يكون كافياً للحصول على الاغلبية المطلقة في مجلس العموم اي 326 نائباً على الاقل من أعضاء المجلس النيابي ال650. هذا السيناريو الذي لا يحصل فيه اي من الاحزاب على الغالبية المطلقة والذي لم يتحقق منذ 1974 يطلق عليه البرلمان "المعلق" (هانغ برلمانت). ويعد النظام الانتخابي البريطاني، وهو نظام أغلبية أحادي من دورة واحدة، اكثر ملاءمة كثيراً للعمال وقد يتيح لهم الاستمرار في شغل العدد الاكبر من المقاعد حتى وإن خسروا في الانتخابات على الاقل بطريقة معتدلة. وتوقعت نتيجة وسطية للاستطلاعات نشرت الاربعاء قبل فرض التعميم الانتخابي حصول المحافظين على 35% من الاصوات مقابل 29% للعمال و26% للأحرار الديمقراطيين. وتعطي هذه النتيجة للعمال العدد الأكبر من المقاعد (272) مع تقدم طفيف على المحافظين (270) ومقابل 79 للأحرار. وتبدأ شبكات التلفزيون الكبرى في إذاعة نتائج الاستطلاع الذي يجرى لدى الخروج من المكاتب الاقتراع فور إغلاق هذه المكاتب في حين لا ينتظر معرفة النتائج النهائية قبل بعد ظهر الجمعة. وفي مجلس العموم المنتهية ولايته يملك العمال 345 مقعداً والمحافظون 193 والأحرار الديمقراطيون 63 مقعداً.