قال مراقبون ارضيون لاول مسبار اوروبي الى كوكب الزهرة انه دخل مدار الكوكب امس وأرسل أولى اشاراته الى الارض.وقال مسؤولون في مركز عمليات الفضاء التابع لوكالة الفضاء الاوروبية في بلدة درامشتات بالمانيا ان فينوس اكبريس اتم عملية تهدئة سرعته بعد فترة قصيرة من حلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش ليتخذ موضعا يتيح انجذابه الى مدار الزهرة. وقال موقع الوكالة على الانترنت انه بعد فترة قصيرة من اختفاء المسبار خلف الكوكب واصبح بمعزل عن الاتصال مع الارض تلقى مركز التحكم اشارات في الساعة 0912 بتوقيت جرينتش.وسوف يستخدم العلماء البيانات المنقولة من الغلاف الجوي شديد الحرارة للكوكب للبحث عن اجابات لأسئلة مثل السبب وراء التطور المختلف على مدار 4600 مليون عام الماضية لكوكب يشبه الارض كثيرا في الحجم والكتلة والتركيب. وتبلغ درجة الحرارة على الزهرة 450 درجة مئوية والكوكب تغلفه طبقة كثيفة من السحب يبلغ سمكها 20 كيلومترا.ويعتبر مسبار فينوس اكسبريس توأما حقيقيا لمسبار مارس اكسبريس الذي يقدم صورا رائعة للكوكب الاحمر (المريخ) منذ عام 2003.وانطلق المسبار الذي يبلغ وزنه 1.3 طن بصاروخ روسي من طراز سيوز من قاعدة بايكونور في قازاخستان في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وقطع 400 مليون كيلومتر في الفضاء لآداء مهمة من المقرر ان تستمر يومين في عمر الزهرة أي ما يعادل 486 يوما من ايام الارض. ويعادل يوم كوكب الزهرة 243 يوما في ايام الارض بسبب بطء دورانه. وسيدور المسبار حول قطبي الكوكب فوق السحابة التي تغلف الزهرة مباشرة على بعد يتراوح بين 250 كليومترا و66 الف كيلومتر لجمع البيانات. وهناك نظريات تقول ان النشاط البركاني الشديد ربما كان مسؤولا عن خلق مناخ من الاحتباس الحراري الشديد على الزهرة الذي يتكون غلافه الجوي اساسا من ثاني اكسيد الكربون مع سحب من قطرات حامض الكبريتيك. وقال علماء انه من المحتمل ان حياة ما كانت موجودة على الزهرة في زمن ما. ويأملون في التوصل الى فك لغز ظروف الاحتباس الحراري على الكوكب وعما اذا كان يمكن اجراء اي مقارنات بينها وبين ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الارض. والضغط الجوي على الكوكب أكبر من مثيله على الارض بتسعين مرة ولم يعش كثيرا أي مسبار فضائي من قبل عند دخوله الغلاف الجوي للكوكب حيث سجل جهاز روسي رقما قياسيا وهو 110 دقيقة قبل ان تصهره الحرارة. وشارك ما اجماليه 25 شركة من 14 دولة اوروبية في صناعة مسبار فينوس اكسبريس وتكلف 220 مليون يورو (266.7 مليون دولار).