وجه الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الخميس الجهات المختصة بسرعة انجاز قاعة مؤتمرات تتسع لأكثر من ثلاثة الاف شخص، تلبي احتياج المحافظة لقاعة لعقد المؤتمرات والفعاليات المحلية والعربية والدولية، مؤكداً: "أن هذه القاعة ستكون جاهزة لتحتضن اول قمة لدول عدم الانحياز في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، هذه المدينة الجميلة وأهلها الكرماء المخلصين المحبين لهذا الوطن". جاء ذلك في كلمة ألقاها في عدن على هامش مشاركته بفعاليات الملتقى الوطني الأول لشباب الوحدة، والذي يضم شباب محافظات عدنولحج وأبين. وقال الرئيس صالح: "يسعدني أن أحضر هذا الملتقى للشباب في مدينة عدن الباسلة الذي ارتفع فيها في القصر الجمهوري في الثاني والعشرين من مايو 90م علم الجمهورية اليمنية خفاقا وانتهت حالة التشطير بين ابناء الوطن اليمني الواحد والى الابد". وأضاف: "طالما هناك شباب لنا من فلذات اكبادنا وشابات يأملون بهذا المنجز التاريخي العظيم سوف يحافظوا عليه كما يحافظون على حدقات اعينهم". وخاطب الرئيس الشباب المشاركين في الملتقى قائلاً: "تهانينا لكم بقدوم عيد الوحدة الثاني والعشرين من مايو بعد مرور عشرين عاما حافلة بالاحداث والمنجزات على مختلف الاصعدة، فما نشاهده في مدينة عدن الباسلة انجازات رائعة في المجال التنموي والخدمي ، وهناك انجازات رائعة حققها القطاع العام، وكذلك القطاع الخاص، ونحن نشجع وندعم القطاع الخاص وندعوهم الي مزيد من الاستثمارات في مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية". وتابع: إن "ما تحقق خلال العشرين عاما منذ قيام الجمهورية اليمنية شيء رائع ومحل اعتزازنا وفخرنا فقد تحققت في عدن الباسلة عشرة اضعاف ما كانت عليه قبل الثاني والعشرين من مايو بفضل الوحدة وإعادة اللحمة اليمنية". وحيا رئيس الجمهورية كل الأيادي العاملة وكل المخلصين من أبناء الوطن أينما كانوا في الداخل أو في الخارج.. قائلاً: "كلما كانت الأمور مستقرة وهادئة كلما حققنا المزيد من الانجازات في مجال التنمية وفي مجال الخدمات والتعليم والصحة وبناء شباب المستقبل أمل هذه الأمة". وأضاف: "نولي الشباب كل الرعاية وكل الاهتمام لانهم هم من سيحافظون على وحدتهم المباركة " مؤكدا أنه كلما كانت الامور مستقرة كلما حققنا المزيد من الانجازات، ومشيراً إلى لأن "كل أبناء الوطن عانوا من التشطير والآن أعيدت اللحمة فلا بأس ان نتباين في الرؤى ، ولكن لانقول نختلف بل نتباين تباين الرجال ونتفق إتفاق الرجال من أجل بناء وطن الثاني والعشرين من مايو". وكان محافظ لحج المشرف العام على الملتقى، محسن علي النقيب، القى كلمة السلطات المحلية في محافظات "عدن - لحج - ابين" حيا فيها رئيس الجمهورية باسم الملتقى الوطني لشباب الوحدة.. وقال : اننا يا فخامة الرئيس ونحن نكرم فيكم أعظم الرجال وأشجع القادة المخلصين لوطنهم، نكرمكم باسم الملتقى الوطني لشباب الوحدة المباركة التي انتم صانعها الأول ومن وراءكم شعبنا العظيم.. معتبرا هذه الوحدة السر المكنون لوحدة عربية آتية لاريب ومفخرة اليمنيين في حاضرهم ومستقبلهم بعد ان تغشيت مواردها ببسالة ابناء اليمن المشهود وبارادة القائد المجرب وبفكر السياسي الوطني الذي لا يحيد عن المبادئ والاهداف النبيلة التي ناضل الآباء والاجداد من اجلها. واضاف يحق لشباب الملتقى ولكل شباب بلادنا ان يعتز بسفر حافل من النضالات الوطنية المشرفة والمشرقة التي خضتموها يا فخامة الرئيس مناضلا ومدافعا عن الثورة اليمنية العظيمةفي كل منعطفاتها الحرجة وانتصاراتها المبهرة باذلا الروح في سبيل وطنكم العظيم وثورته العظيمة وجمهوريته الوليدة، متصديا مع كل الاوفياء والمخلصين من ابناء شعبنا للعملاء والمرتزقة وفلول النظام الامامي السلالي الكهنوتي. واشار النقيب الى انه عندما تعرض الوطن لمخاضات عسيرة وتلبدت الاجواء بغيوم الفوضى والمؤامرات واصبح الدخول الى قصر الرئاسة مرورا من تحت شفرات السيوف والجلوس على رؤوس الثعابين، كان فخامة الرئيس المنقذ الشجاع الذي لا يهاب الدسائس والمؤامرات فاخرج الوطن من نفق مظلم ووضع الاسس الصحيحة لبناء الوطن ولم تقر عيناه الا بتحقيق الوحدة اليمنية التي بها عبر الشعب الى فضاءات المستقبل في وقت كانت امبراطوريات ودول كبيرة تتشظى وتتمزق في غير مكان من كوكبنا. وتابع قائلا: عندما صار الوطن على مشارف مرحلة من البناء والتقدم والتطلع الى المستقبل المنشود، تعاد فصول الملهاة ولكن بشكلها الجديد المآساوي عندما تطل قرون الشياطين على هيئة افعال ارهابية تقوم بها عناصر ما سمي بالقاعدة مستغلة ديننا الاسلامي الحنيف والدين منها براء بغية ترويع الوطن .. مشيرا الى ان الوطن يهب بقيادته الحكيمة رافضا نهج الارهاب القاعدي المقيت، ومضيفا ان شعبنا اليمني كعادته قد رفض الدعوات الارتدادية والسلالية الكهنوتية التي ثار عليها شعبنا ساحقا قلاعها وحصونها بثورته العظيمة مطلع ستينات القرن الماضي ووقف صفا واحدا وراء عزم وتصميم القائد الشامخ في مواجهة العناصر الخراجة عن الدستور والقانون من الحوثيين في بعض مديريات محافظة صعدة. واكد النقيب: ان شعبنا سيظل يمقت كل الدعوات المشبوهة التي ترضع من ثدي العمالة والاستعمار بتشى صورها من عناصر ما يسمى الحراك في بعض المناطق من المحافظات الجنوبية رافضا ومتصديا لها فاضحا نهجها الانفصالي الضيق الداعي الى التمزق والتفكك والتشرذم الذي لا يخدم الا نفوسها المريضة التي تلهث وراء مصالح ذاتيه عفى عليها الزمن بعد ان حدد شعبنا خياراته الوحدوية وسطعت في سمائه ثقافة الوئام والمحبة والتنمية والتطور. واضاف محافظ لحج قائلا: اننا ننحني احتراما وعرفانا امام ما قدمتموه وتقدمونه لوطنكم وشعبكم على مدى متصل من الزمن يمدنا بالعزة والفخر والسؤدد ومن حق هذا الشعب العظيم والابي وهذه الاجيال وشباب الوحدة في المقدمة ان يبادلون قيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الوفاء بالوفاء والعرفان بالعرفان والتقدير بالتقدير، مشيرا الى ان هذا التكريم المتواضع انما هو جزء بسيط من ردّ هذا الجميل لصانع المجد اليمن باني نهضة الوطن وتاج عزته البراق .. مؤكدا ان هذا التكريم انما هو تعبير عن وفاء شباب اليمن وجيل الوحدة التي تاتي في اوج احتفالات شعبنا الوطنية بعيد الاعياد العيد الوطني لاعادة تحقيق وحدة الارض والشعب في الثاني والعشرين من مايو 1990م التي تمت على يديكم وبجهود مخلصة من قائد مخص يقف الى جانب شعب عظيم يبادله الوفاء بالوفاء والحب بالحب.