كشفت مصادر "تبأ نيوز" في النمسا عن قيام علي سالم البيض بطرد المدعو (جابر محمد) من قناة عدن الانفصالية، وعن قيام السيدة "مُلكي"- زوجة البيض- بإنشاء خلية مخبرين خاصة أوكلت إليها التجسس على القيادات الجنوبية الانفصالية في الخارج، "لكشف جواسيس النظام الذين يقفون وراء ما نشرته نبأ نيوز مؤخراً". وأفادت المصادر: أن علي سالم البيض قام قبل أسبوعين بطرد "جابر محمد" من قناة عدن الانفصالية، وذلك بعد اتهامه بعدم تنفيذ سياسته الاعلامية، والعزوف عن الترويج لشخصه على خلفية "والتأثر بفصائل انفصالية في الخارج لا تؤيد البيض"، مؤكدة أن توجيهات البيض هي وراء اختفاء "جابر" من القناة منذ نحو أسبوعين بعد أن كانت صورته لا تفارق القناة. ونوهت إلى أن عدداً من الوسطاء يحاولون حالياً اقناع البيض بإعادة "جابر" الى قناة عدن، حتى لا تهتز صورته بين "الجنوبيين" فيظنون أن الجميع بدأ ينبذه ويصد وجهه عنه. وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر "جنوبية" مقربة من البيض عن قيام زوجته السيدة "مُلكي عبد الله حسن" بإنشاء خلية استخبارية تتولى رئاستها بنفسها، وجندت لها عشرات المخبرين من العناصر الانفصالية في بريطانيا والولايات المتحدةوالنمسا، كأول ردة فعل على التقرير الذي نشرته "نبأ نيوز" بتاريخ 16/ مايو/2010م، تحت عنوان ((إنسحابات وخلافات حادة مع البيض تؤججها "مُلكي"))!! وأوضحت المصادر: أن السيدة "مُلكي" استعانت بمشورة القيادي (عبده النقيب) رجل الاستخبارات المعروف لدى أبناء الضالع، في وضع الآلية التي ستعمل بها الخلية الاستخبارية، غير أنها حرصت على الاحتفاظ لنفسها بهوية العناصر التي تقوم بتجنيدهم، والتي لم تستكمل بعد اختيارهم جميعاً. وتؤكد المصادر: أن السيدة "مُلكي" استشاطت غضباً من التقرير الذي نشرته "نبأ نيوز"، واتهمت بعض انصار "البيض" بالوقوف وراء التقرير بهدف ابتزاز زوجها.. وأنها قامت باستدعاء زوجات أربع شخصيات قيادية من انفصاليي الخارج، وقامت بتوبيخهن بلهجة بذيئة ملؤها التهديد والوعيد، وطلبت منهن إيصال كلامها إلى أزواجهن.. إلاّ أن "نبأ نيوز" لم تستطع الحصول على تفاصيل ما دار في ذلك اللقاء سوى تأكيد المصادر بأن السيدة "مُلكي" بدت واثقة جداً من أن ما نشرته "نبأ نيوز" تم تسريبه من قبل أقرب المقربين لزوجها "البيض". وقالت المصادر: أن السيدة "مُلكي" بدأت بتجنيد "مخبرين" للقيام بالتجسس على عدد من قيادات الحراك والناشطين في الخارج ممن تشك بكونهم "جواسيس للنظام في صنعاء".. مصادر جنوبية متطابقة، أكدت ل"نبأ نيوز" أن لغة التخوين والتآمر السائدة في أوساط التيارات الانفصالية في الخارج ظلت تتصدر أسباب تمزق صفوف الانفصاليين، بعد أن وجدت قبولاً لدى من تصفها ب"القيادات التأريخية"، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه امام ناشطي الحراك في الخارج للدس على بعضهم البعض، وزج الجميع في حالة ضبابية مشوشة من العمل. ومع أن المصادر ذاتها قللت من أهمية السيدة "مُلكي"، ووصفت تدخلاتها ب"تخريفات"، إلاّ أنها اعترفت في الوقت ذاته بأن تدخلاتها وضغوطها على البيض سببت مشاكلاً للقيادات الجنوبية في الخارج، مرجعة سبب تلك المشاكل إلى "ضعف شخصية البيض"- على حد تعبيرها- الذي يتعامل بازدواجية من حيث السماح لها بالتدخل ثم مطالبة للآخرين بعدم الاكتراث لما تقوله، مما جعلها في صدام مستمر مع بعض القيادات الجنوبيه في الخارج.