فرضت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة بعد ظهر اليوم الخميس طوقاً أمنياً كثيفاً حول مسجد (الدفعي) بشارع "مازدا"، بعد تهديدات وجهتها عناصر إسلامية متشددة باقتحام المسجد، وإعادة إمامه المخلوع بأمر وزارة الأوقاف – والذي يعمل أستاذاً في جامعة الإيمان- إليه بالقوة. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن وزارة الأوقاف أمرت في وقت سابق بإغلاق المسجد بعد بلاغات وصلتها بأن الناس لا يرغبون بخطيب المسجد الدكتور عبد الرحمن الخميسي، متهمين إياه "بالترويج لأفكار دينية مغلوطة لا يقبلها أي منطق". وأشارت الى أن المصلين في الجامع انقسموا على أنفسهم يوم الجمعة الماضية أمام وكيل وزارة الأوقاف –يحيى النجار- بين راغب ببقاء الخميسي وبين رافض، وأن الخلاف احتدم بين الفريقين قبل خطبة صلاة الجمعة، وتحول الى فوضى، ثم اشتباك بالسلاح الأبيض (الجنبية) ، ولم ينته إلاّ بشق الأنفس. وذكر شهود عيان في موقع الحدث أن العناصر المتعصبة لبقاء الدكتور الخميسي مازالوا يتواجدون بالقرب من المسجد ، ويؤدون صلواتهم في الشارع حتى ساعة إعداد هذا الخبر (الثامنة مساءً)، والتي أكدت أيضاً أن الغالبية بين المصلين المنتظمين في المسجد يؤيدون بقاء الدكتور الخميسي، منوهة الى أنه أستاذاً في جامعة الإيمان التي يرأسها فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني- أبرز علماء الدين اليمنيين في الوقت الحاضر.