أفادت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن الجوع المزمن تفاقم في السنوات الأخيرة، وبات من الضروري أن تقوم آسيا، التي تحتضن ثلثي أولئك الذين يعانون من الجوع، بالاستثمار بقوة في مجال الزراعة لتجاوز هذه الأزمة. ويعاني أكثر من مليار شخص في العالم، من بينهم 642 مليون شخص في آسيا، من الجوع المزمن مقارنة بحوالي 840 مليون شخص في منتصف التسعينيات. وعلق هيرويوكي كونوما، رئيس شؤون آسيا والمحيط الهادئ بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، على ذلك بقوله: "يسود اعتقاد بأن الجوع والفقر مشكلتا إفريقيا، ولكن الحقيقة مختلفة. فمشكلة الجوع ليست خاصة بإفريقيا جنوب الصحراء فقط ولكنها تخيم أيضاً على آسيا والمحيط الهادئ وتحديداً جنوب آسيا". وعلى الصعيد العالمي، شهدت الأوضاع الغذائية تدهوراً في السنوات الأربع الماضية في ظل ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية واستمرار الأزمة المالية. وأوضح أنه في "كل ست ثوانٍ يموت طفل من الجوع...وفي كل عام، يموت خمسة ملايين طفل من الجوع، وهذا أمر غير مقبول". وأفادت المنظمة أن عقوداً من ضعف الاستثمار الزراعي أدت إلى انخفاض الإنتاجية في العديد من البلدان الآسيوية النامية. ولذلك يجب عكس هذا التوجه لمضاعفة إنتاج الأغذية في المنطقة، خصوصاً في جنوب آسيا، بحلول عام 2050. وحسب تقدير المنظمة، هناك حاجة لحوالي 209 مليار دولار من الاستثمارات السنوية الإجمالية في الزراعة للتمكن من مساعدة البلدان النامية على تلبية احتياجاتها الغذائية بحلول عام 2050.