اعترف الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز - محمد احمد الحاج - بعدم وجود بيئة تعليمية سليمة تساعد على ايجاد عملية امتحانية سليمة, وقال الحاج على هامش اللقاء الموسع لقيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات ورؤساء اللجان الامتحانية والامنية في كافة المديريات: لابد آن نعترف بجوانب القصور مثل عدم توفير المدرسين في عدد من المناطق الذي يتطلب أعادة توزيع المعلمين, حيث يوجد مدارس متضخمة واخرى بلا مدرسين وهذا يعمل على إيجاد واقع تعليمي هزيل, وشدد الحاج على ضرورة إيجاد بيئة تعليمية تضمن توفر كافة الوسائل التعليمية ويحصل فيها الطالب على جرعة تعليمية كاملة. واضاف امين محلي تعز في اللقاء الذي نظمته ادارة التربية والتعليم بالمحافظة تحت شعار (الامتحانات مهمة وطنية وواجب مقدس) إن عملية تصحيح الامتحانات هي بعد ثقافي وإذا حصل تغيير جاد في عقولنا وتولدت لدينا قناعة راسخة فان الواقع سيستجيب لنا مباشرة والتغيير إرادة بعد أن بدأت ملامح الإدارة تظهر, وطالب الحاج ان يتفاعل الجميع مع الإدارة الجديدة في مكتب التربية لينعكس أثره على واقع الامتحانات وتطبيق مبدءا الثواب والعقاب.. وأكد دعم واستعداد السلطة المحلية تغيير الثقافة الخاطئة كون الواقع التعليمي هو واقع لما بعد 20 عام ولابد من إزالة المسببات والسلبيات التي تحصل عادة في الأجواء الامتحانية.
من جانبه اكد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة– رئيس اللجنة الفرعية للامتحانات- الأستاذ عبد الكريم محمود - في كلمته على ضرورة أن يستشعر الجميع بأهمية تغيير الصورة السلبية عن الامتحانات في تعز وان تتشابك الأيدي وبروح المسئولية، مشيرا الى إن التربويون هم المسئولون بالدرجة الأولى عن الشوائب في الامتحانات، واذا كان هناك من يسهم بشي أو بأخر فلا بد أن نقر إننا أسهمنا أسهاما فاعلا بما وصلت إليه الامتحانات في تعز فلا يمكن أن يحدث الغش الا بمساعدة تربوي. وقال إننا اليوم وبصوت قوي نعلن البدء في التغيير وسنتحمل المسئولية وسنتلافى جميع السلبيات التي أسهم بها الجميع. ونوه الى إن امتحانات النقل في تعز هذا العام شهدت نقلة نوعية في الأداء والجميع أسهم في الارتقاء بها, ولفت مدير مكتب تربية تعز الى ان لجنته عقدت حتى ألان 26 اجتمعا جميعها خصصت لتدارس أهم الإشكالات والاختلالات التي يعيشها الوضع التربوي وأبرزها الامتحانات ووضع الحلول المثلى للخروج بأفضل النتائج، إضافة إلى ان المجلس التربوي عقد 6 اجتماعات خصص معظمها للملف ألامتحاني.. وكشف محمود بان اللجنة الفرعية اتخذت العديد من القرارات حيث تم حرمان 114 تربويا من المشاركة في الامتحانات وبصورة قطعية إضافة إلى إحالة أكثر من 37 مدير مدرسة للتحقيق تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم لإقالتهم بسبب إهمالهم وتقصيرهم في العملية الامتحانية، وهناك عدد أخر من مدراء المدارس والمشرفين تدرس ملفاتهم.
وكشف عن قيام مكتبه باجراءات عقابية طالت المئات من المقصرين من المعلمين والمشرفين الذين تعرضوا لأقساط عقابية مختلفة خاصة ان اللجنة الفرعية قامت بإنزال تعليمات مفصلة تم توزيعها ل25 ألف معلم معلمة، علاوة على تعليمات سلمت لنحو 1400 مدرسة خاصة بالمدراء والمشرفين المقيمين واضاف: أرسلنا 36 ألف رسالة شكر وتقدير لمن أجادوا في أعمالهم وقد اشترك الثواب والعقاب كمبداء ثابت ينطلق منه الجميع، فالتعليمات هي معيار بيننا وبين شركائنا ونرجو مساعدة الجميع لتنفيذ واجباتنا فلن نحقق أهدافنا الا بتعاون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والمجتمع ولابد ان نتآزر ونقف صفا واحدا فالامتحانات هي ثمرة الجهود وإذا حزمنا أمرنا هذا العام ستنعكس نتائجه على المستوى الدراسي طوال العام ونحن بدورنا سنحرص على توفير كافة مقومات العملية.
العقيد عبد الحليم نعمان نائب مدير امن تعز اكد من جهته ان الأجهزة الأمنية ستكون عونا وسندا للتربية والتعليم في إنجاح الامتحانات وان المشاركين من الأمن ستجدونهم حريصين مثلكم على نجاح الامتحانات بالصورة التي تليق بمحافظة تعز.