في رسالة سياسية صريحة ومباشرة تترجم الموقف الأوروبي من الحراك السياسي اليمني في ظل تداعيات دولية مختلفة حول مستقبل الديمقراطية اليمنية؛ أكدت حكومة المملكة المتحدة على لسان سفيرها بصنعاء دعمها المطلق للإصلاحات السياسية التي تتبناها الحكومة اليمنية ، نافية أن تكون البرامج التي تنفذها اليمن على صعيد الإصلاحات السياسية ناتجة عن ضغوط من قبل المنظمات الدولية على اليمن. وذكر سعادة "مايكل جيفورد" أن الحكومة اليمنية اتخذت على عاتقها عملية الإصلاح الجاد لضمان وجود انتخابات حرة ونزيهة ، ومحاربة الفساد، ودعم مشاركة المرأة. وأضاف – في كلمة افتتاح ندوة المشاركة السياسية والتغطية الانتخابية التي تنظمها مؤسسة "مدى"-: أن الموقف الذي اتخذته الحكومة اليمنية في عملية الإصلاح ليس بسبب الوكالات أو المنظمات لأنها تفرض عليها ذلك ، وإنما هي سياسة الحكومة اليمنية ذاتها، فالسياسة اليمنية هي سياسة الإصلاح في المجتمع والتي بدأت تتجلى في جميع النواحي، رغم أن اليمن تواجه صعوبات في ذلك جراء عدم تفاعل المجتمع بداخله. وأكد : أن طريق اليمن في الإصلاحات يحظى بالدعم المطلق من قبل الحكومة البريطانية ، وأنها ستعمل مع المجتمع اليمني لمساعدة الدولة في مواجهة تحدياتها، وبلوغ كل الأهداف المرجوة، مشدداً على دور الإعلام في تقديم الانتخابات للمواطن في صورتها الصحيحة. من جانبه أوضح أحمد الحماطي – وكيل وزارة الإعلام- أن اليمن تخوض تجربة الانتخابات القادمة رغم التحديات التي تواجه العملية الديمقراطية، وأن نجاح التجربة الديمقراطية لم يكن بالصدفة وإنما يعود الى أن هذا البلد ضرب مثالا لكل الأشقاء والأصدقاء، منوهاً الى أن اليمن تخوض التجربة بإعداد جيد وبمشاركة جماهيرية واسعة.