كشف مصدر رسمي مسئول ل"نبأ نيوز" أن شركة (أجريكو) البريطانية الرائدة في مجال تجهيز الطاقة المؤقتة وحلول السيطرة الحرارية، ستبدأ اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء بتجهيز المكلا بالطاقة الكهربائية، بقدرة (10) ميجاوات، بموجب عقد أبرمته معها وزارة الكهرباء اليمنية. وأفاد المصدر المسئول: أن شراء الكهرباء من شركة "أجريكو" جاء بموجب توجيهات رئيس الجمهورية، كحل إسعافي سريع ريثما يتم إعادة تأهيل محطة كهرباء "الريان" التي تعرضت لحريق كامل، مبيناً أن الطاقة المضافة من الشركة البريطانية سيرفع معدل الانتاج الكهربائي بحلول يوم الأربعاء الى (30) ميجاوات. واشار إلى أن كمية الكهرباء التي سيتم انتاجها من شانه تغطية الجزء الأكبر من الاحتياج المحلي، وتخفف كثيراً من معاناة المواطنين، لافتاً إلى أن معدل الاستهلاك السابق لحادث الحريق كان يتراوح بين (43 – 45) ميجاوات، رغم أن القدرة المثالية للانتاج الكهربائي الكلي لمحطة الريان محدد ب(60) ميجاوات.
وعلى نفس الصعيد، قال المصدر: أن شركة توتال الفرنسية العاملة بالانتاج النفطي والغازي بادرت اليوم الثلاثاء إلى التبرع بتجهيز مستشفيات المكلا بمولدات كهربائية إسعافية، بعد تسبب انقطاع التيار الكهربائي بمشاكل كبيرة للمستشفيات أعاقت إجراء العمليات، وعطلت المختبرات، وشبكات التكييف، وأثارت قلقاً كبيراً لدى المعنيين بالرعاية الصحية. وقد قامت توتال اليوم بتسليم مولدات اسعافية لكل من: مستشفى ابن سينا، والمستشفى الجامعي التعليمي، ومستشفى باشراحيل. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في المكلا أن المهندس عوض السقطري- وزير الكهرباء- وفريق من المهندسين والفنيين وصلوا منذ أمس الأول إلى المكلا بتوجيه من رئيس الجمهورية، الذي أمهلهم حتى يوم الخميس بإنهاء المرحلة الاسعافية.. وستعقبها مرحلة إعادة تأهيل محطة الريان، والتي يعول فيها على استيراد عدد من المولدات الجديدة، والتجهيزات الأخرى لتعويض تلك التي تعرضت للتلف، علاوة على إعادة تجهيز البنى التحتية. هذا وكانت "نبأ نيوز" نشرت تقاريراً تتهم مليشيات الحراك الانفصالية بالوقوف وراء حادث إحراق المحطة، بغية استغلال ذلك في تثوير الشارع وإعادة الشغب الى المكلا، وأشارت الى بدء تحريات أمنية لتعقب العناصر المتورطة.. وقد تعززت تلك الاتهامات بعد قيام مليشيات الحراك في لحج مساء أمس الاثنين بشن هجوم بالقاذفات على شبكة كهرباء الضغط العالي في "حبيل ريدة"، التي تزود محافظة الضالع باحتياجها من الكهرباء، وتدمير المولدات والمحولات وشبكات السيطرة والأبراج، والتسبب باغراق الغالبية العظمى من مديريات محافظة الضالع بالظلام.