جددت السلطات الصينية رخصة عمل محرك البحث الاميركي العملاق غوغل بعد موافقة هذا الاخير على احترام القوانين حول الرقابة، حسب ما اعلن مسؤول حكومي، وهو اول تعليق تصدره بكين حول هذا الملف الحساس كانت رخصة العمل الممنوحة لغوغل في الصين قد انتهت في نهاية حزيران/يونيو وصرح جانغ فينغ المسؤول الرفيع المستوى في وزارة الصناعة وتكنولوجيا الاعلام للصحافيين ان "غوغل وافق على احترام القوانين والتشريعات في الصين". واضاف ان "هذا معناه ان غوغل لن يعطي معلومات من شأنها تهديد الامن القومي او مصالح الصين، ولن يحرض على الكراهية العرقية ولن ينشر معلومات وهمية او يمكن ان تهدد الاستقرار الاجتماي ولن يبث معلومات اباحية او عنيفة او افترائية". ومن طوكيو، اوضحت متحدثة باسم غوغل ان النظام الحالي كان يتيح لغوغل الا يفرض رقابة على مواقعه في الصين سواء داخل القارة او في هونغ كونغ. وقالت جيسيكا باول في رسالة الكترونية بعثت بها الى وكالة فرانس برس "كما اوضحنا على مدونتنا في المرة الاخيرة، فان الخدمات التي نحتفظ بها على غوغل.صين (موسيقى، ترجمة، بحث عن مواد) لا تفرض على غوغل ممارسة الرقابة". واوضحت ان "كل المواد الاخرى، كالبحث متوافرة على موقع غوغل.كوم.اتش.كاي، ولا تخضع للرقابة. وخلاصة القول، لا يمارس غوغل اي رقابة على اي مجال". وكان غوغل اعلن في 9 تموز/يوليو ان بكين جددت رخصة عمله مما اتاح له الاستمرار في اكبر سوق للانترنت في العالم. لكن الحكومة الصينية لم تصدر تعليقا بعد على قراره. وتم التوصل الى تجديد رخصة العمل بعد خلاف طويل مع الحكومة الصينية اذ احتج غوغل على الرقابة المفروضة في الصين وهجمات قراصنة مصدرها هذه البلاد. وكان غوغل قرر في آذار/مارس الا يراقب بعد الان موقعه باللغة الصينية ونقله الى هونغ كونغ. الا ان غوغل اعلن قبيل الموعد النهائي للمراجعة السنوية عن "طريقة تعاط" جديدة في الصين، فعدل نظامه الذي يرمي الى وقف مراقبة محركه للبحث، رغبة منه في تلبية مطالب السلطات الصينية. وقد انتهت رخصة العمل الممنوحة لغوغل في نهاية حزيران/يونيو. وتعتبر الصين اكبر سوق للانترنت في العالم اذ يفوق عدد المستخدمين ال400 مليون شخص بحسب الارقام الرسمية "ا ف ب"