اعلن المجلس المصري الاعلي للاثار امس الجمعة ان بعثة اثرية مصرية فرنسية عثرت في معبد الكرنك علي مجموعتين من الخراطيش تعود لعصر الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث قد تغير بعض المعلومات التاريخية. وقال الامين العام للمجلس الاعلي للاثار زاهي حواس ان مجموعة خراطيش مصنوعة من الفيانس تحمل اسم حتشبسوت وتحتمس الثالث عثر عليها في وديعة بالقرب من مسلة حتشبسوت مما يؤكد ان المسلة شيدت بمشاركة الملكين". وتابع هذا يدحض الرأي القائل بان تحتمس الثالث حاول ان يخفي المسلة الخاصة بحتشبسوت عند توليه الحكم وانه عمل علي تشويه الاثار التي تركتها وراءها". ومن المعروف ان تحتمس الثالث هو شقيق حتشبسوت الاصغر التي منعته من الوصول الي الحكم حتي وفاتها واعتبر علماء المصريات ذلك سببا لحقد الشقيق علي شقيقته وقيامه فيما بعد بتدمير تماثيلها خصوصا تلك التي في معبد الدير البحري. وكانت البعثة وجدت وديعتين اولها مكونة من تسعة خراطيش مصنوعة من الذهب الخالص تحمل اسم والقاب الملك تحتمس الثالث والي جانبها 125 خرطوشا من الفيانس تحمل اسم الملك نفسه الي جانب العديد من الادوات والاواني الفخارية وعثر عليها في المقصورة الجنوبية الخاصة بالملك تحمس الثالث. واكد حواس انه سيتم نقل الوديعتين الي متحف الاقصر لعرضها هناك خصوصا وانها تعتبر من الاكتشافات المهمة في السنوات الاخيرة في مجمع معابد الكرنك في البر الشرقي لمدينة الاقصر.