أطلقت منظمة "دار السلام" أوسع حملاتها الوطنية في مواجهة انتشار الأسلحة ضمن مبادرة جديدة تقتحم بها كل بيت يمني عبر ملصقات ورقية على قوارير مياه (بارد) التي تنتجها الشركة العالمية للصناعة بصنعاء، والتي تتضمن إرشادات توعوية وتحذيرية مناهضة لظاهرتي الثأر والسلاح المتلازمتين. وأوضح عبد الرحمن المروني – رئيس المنظمة – ل"نبأ نيوز": أن الهدف من استخدام الملصقات على قوارير المياه هو إيصال رسالة السلام الى داخل كل بيت يمني ، ليكون جميع أفراد الأسرة اليمنية هدفاً لحملة التوعية ابتداءً من الوالدين ووصولاً الى أصغر فرد من العائلة، مشيراً الى أن ذلك الأسلوب من شأنه غرس ثقافة مناهضة للثأر والسلاح لدى أصغر تكوينات المجتمع – وهي الأسرة. وأضاف المروني أن مكافحة الحيازة العشوائية للسلاح لا يجب أن تبقى محصورة في منظمته أو في الجهود الحكومية بل هي مسئولية كل المؤسسات والمنظمات ووسائل الإعلام والمثقفين وكل محب للأمن والسلام، مؤكداً أن آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ يسقطون سنوياً ضحايا لسوء استخدام السلاح- سواء عن طريق الثأر أو العبث بالأسلحة من قبل الصغار، أو سوء استخدامها.. لذلك فإن أي جهد يبذل من أجل مكافحة هذه الظواهر يصب في إنقاذ أرواح بشر، وحماية أطفال من اليتم، ونساء من الترمل، وبيوت من الخراب. ونوه رئيس منظمة دار السلام الى أن آثار السلاح لا تقف عند الخسائر بالأرواح ، بل أنها أيضاً تلحق أضراراً بالغة بالتنمية والاقتصاد، لأن المظاهر السلبية لحمل السلاح في الأماكن المدنية تعكس مناظر غير حضارية لدى الوافدين على اليمن من السياح والخبراء والضيوف، وبالتالي فإن ذلك ينعكس سلبياً على النشاط السياحي والاستثماري- ناهيكم عن السمعة السيئة التي قد تلحق بالبلد جراء انتشار الأسلحة. جدير بالذكر أن منظمة دار السلام تعد أبرز مؤسسة يمنية على الإطلاق في مناهضة الثأر وسوء استخدام السلام، وتحتفظ بتاريخ حافل من الأنشطة والفعاليات التي تحييها من حين لآخر من أجل خدمة أهدافها، وقد قادت عام 2004م مسيرة مليونية في محافظة ذمار – تعد الأولى من نوعها وحجمها في تاريخ اليمن- من أجل مكافحة ظاهرتي الثأر والسلاح باعتبار أن ذمار من أكثر مناطق اليمن في حوادث الثأر حسب إحصائيات وزارة الداخلية اليمنية.