اتهمت روسياالولاياتالمتحدة ، بانتهاك بنود اتفاقيات حظر انتشار اسلحة التدمير الشامل، وعدم الالتزام بشروطها الملزمة، بما فيها معاهدة ستارت/1 الخاصة بحظر انتشار السلاح النووي. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشر على موقعها في الانترنت،حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" إن وثائق سرية حول الأسلحة النووية في مركز التجارب والبحوث الامريكية الرئيسي في "لوس آلموس" انتهى بها المطاف بايدي عصابة لتهريب المخدرات في عام 2006. وأوضحت الوزارة، في البيان المكون من 11 صفحة، عدة امور تقول إنها "حقائق تتعلق بانتهاكات من جانب الولاياتالمتحدة لالتزاماتها في مجال حظر انتشار أسلحة التدمير الشامل، والسيطرة على الأسلحة"، وقالت الوزارة إن واشنطن انتهكت التزامات سابقة حول التقليص الاحادي لترسانة أسلحتها، وتجاوزت على الاتفاقية الخاصة بمنع انتاج وانتشار الأسلحة الكيمياوية والبايولجية، واتفاقية لاهاي حول حظر انتشار الصواريخ البالستية (البعيدة المدى)." يشار الى أن روسياوالولاياتالمتحدة كانتا قد أبرمتا معاهدة جديدة للسيطرة على الاسلحة الاستراتيجية، والتي تعرف اختصارا بمعاهدة ستارت، في الثامن من نيسان الماضي تنص على خفض حاد في ترسانة البلدين من أسلحة التدمير الشامل وعلى الأخص النووية منها. الا أن المعاهدة الجديدة لم تصدق حتى الآن من قبل مجلس الشيوخ الامريكي أو من البرلمان الروسي، ويسود قلق روسي من عزم واشنطن نصب درع صاروخية في بلدان اوروبية شرقية كانت تحت مظلة المعسكر الاشتراكي السابق الذي هيمن عليه الاتحاد السوفيتي. وتنص الاتفاقية على التزام واشنطن وموسكو بخفض عدد الرؤوس النووية الى 1550 رأساً لكل منهما على مدى سبع سنوات، وهو ما نسبته 30 في المئة من الحد المتفق عليه سابقاً، كما تنص على خفض عدد الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية والغواصات والطائرات القاذفة القادرة على اطلاق أسلحة نووية بأكثر من النصف، وتعتبر ستارت/1 امتداداً لاتفاقية سابقة لخفض الاسلحة الاستراتيجية وقعت بين الطرفين عام 1991 وانتهت في كانون الاول.