- ليتوانيا ظهرت المشاركات في هذه المسابقة بمظهر أنيق تحت ضوء شمس الصيف المشرقة ، وهن يحركن مؤخراتهن جميلة القوام أمام أعضاء لجنة التحكيم ، آملات في الفوز بألقاب بينها "ميس فوتوجونيك" و"ميس بيوتيفول" و"ميس تالينتد". مسابقة ملكة جمال الماعز ولكن قبل أن يتهم أحد سكان مدينة راميجالا ، شمالي ليتوانيا ، بالتمييز الجنسي لتنظيم مسابقة للجمال كهذه ، عليه أن يعرف أن كافة المتسابقات من "الماعز". فقد كانت هذه إحدى مسابقات الجمال التي يمكن وصفها في الحقيقة بأنها "سوق لحوم". ومثلت مسابقة جمال الماعز ، الأولى من نوعها ، والتي أقيمت في الخامس من تموز/يوليو الماضي ، أبرز أحداث العام الجاري في راميجالا ، باعتبارها عاصمة الثقافة الليتوانية. وتشتهر مدينة راميجالا بماعزها في أنحاء هذا البلد البلطيقي ، على الأقل بين عشاق هذه الحيوانات المجترة التي تفوح منها رائحة كريهة وتعرف بشبقها الجنسي. وليس من قبيل المبالغة وصف سكان راميجالا بأنهم "مهووسون" بالماعز. فالسكان القدماء في المدينة لا يزالون يطلقون على قريتهم اسمها القديم "أوزكاوستيس" ، ويعني "مرفأ الماعز" ، بينما تحظى تلك الحيوانات بمكانة عالية كونها رمزا للمدينة. وشدد المنظمون ، الذين يودون اتباع السلوك القويم ، على أنه سيتم تقييم الماعز من جوانب أخرى غير الجمال ، من خلال سلسلة من المسابقات في الرياضة والموسيقى والرسم ، إلى جانب مسابقة لأفضل وضعية للمشي. وتصاعدت التوترات قبيل المسابقة ، حيث ترددت تقارير تفيد بأن أصحاب الماعز يتلصصن على حيوانات بعضهم البعض. وثمة تكهنات محمومة أيضا ، ترددت في الصحف المحلية وفي مجموعة على موقع "فيسبوك" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي تضم 500 عضو ، بشأن الحياة الشخصية للفائزين المحتملين ، بما في ذلك ما إذا كانت تلك الحيوانات تدمن سرا أكل المكانس اليدوية "المقشات". وكان المزارع فيتاوتاس جيجزنا واثقا قبل الإعلان عن نتائج المسابقة من فوز أنثى الماعز الخاصة به بالجائزة الأولى ، مشيرا إلى أنه أعاد تسميتها خصيصا لهذه المسابقة. وأضاف جيجزنا للصحف المحلية أن "سائر الملاك الآخرين لديهم إناث ماعز جميلات. لكننا لدينا ناعومي كامبل". وأوضح جيجزنا أن الشعر الداكن واللامع الذي تتميز به أنثى الماعز التي يمتلكها وسيقانها الطويلة ومشيتها الرشيقة يوضح وجه التشابه بينها وبين عارضة الأزياء. غير أن ناعومي أصيبت بخيبة الأمل ، بعد أن فازت أنثى ماعز أخرى ، تدعى "جرازيوليت" بلقب الملكة. بيد أنه في صدى غير متوقع لما تردد بشأن لجوء عارضات الأزياء لإمراض أنفسهن لاكتساب المظهر "النحيف" الضروري لهن ، صاح بعض أفراد الحشد الجماهيري بأن أنثى الماعز الفائزة كانت يتضح عليها المرض ، بناء على فحص خبراء لحلماتها. ونقلت وكالة أنباء "إيه.آي.إن.إيه" المحلية ، التي قدمت تغطية واسعة للحدث ، عن أحد عشاق الماعز الساخطين قوله في صياح: "عندما تنمو ، ستصبح بقرة!". ومن بين الفائزين ذكر الماعز روجر ، الذي فاز بلقب "مستر تالينت" لقدرته المذهلة على عدم إظهار رائحة كريهة فواحة. وتوجه أكثر من 2500 شخص لمشاهدة الحدث ، الذي قال المجلس المحلي إنه يمكن أن يتحول إلى عنصر استقطاب رئيسي للسائحين. وقال بوفيلاس زاجونيس ، عمدة راميجالا ، إنه لم ير مثل هذا العدد الكبير من الناس في مدينته قط ، حيث ملأ المتفرجون ساحة أقيمت خصيصا من أكوام القش ، بل ويطلون من أسطح المباني القريبة لمشاهدة الحدث. وذكر بيان من مجلس مدينة راميجالا أن "الكاتب الشهير ايرنست هيمينجواي روج لمهرجان العدو أمام الثيران في بامبلونا (بأسبانيا) ، والذي يستقطب حاليا أناسا من شتى بقاع الأرض". وأضاف: "ليس ماعزنا الليتواني أقل من تلك الثيران ، لذا سندعو الجميع إلى الحضور في العام المقبل. فهذا بالتأكيد ليس حدثا يقام مرة واحدة فقط".