حذرالسياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدز من أسلمة المانيا، فيما وافق مندوبون هولنديون على الدخول في ائتلاف حكومي يعتمد على دعم حزب يميني متطرف معاد للإسلام، بينما تشهد بريطانيا حملة متصاعدة لحظر النقاب. وقال فيلدرز لمؤيدين في ألمانيا ان بلادهم تحتاج الى حركة سياسية "تعارض أسلمة المانيا" وان الاسلام "قبل كل شيء ايديولوجية سياسية خطيرة". والقى فيلدرز، الذي يتزعم حزب "الحرية" اليميني خطابا بدعوة من النائب المحافظ السابق في برلمان برلين رينيه ستادكفيتش في فندق برلين وسط احتجاج شعبي على قدومه، حيث تظاهر أكثر من مئة شخص السبت امام الفندق بدعوة من الحزب الاشتراكي-الديموقراطي و"التجمع المناهض لشعبوية اليمين". وافادت وكالة فرانس برس بأن المتظاهرين رفعوا لافتات بالهولندية والانكليزية كتب عليها "كفى فيلدرز" و"ليس مرحبا بك هنا" و"معا ضد العنصرية" وصورا لفيلدرز شبهوه فيها بالزعيم التاريخي للنازية الالمانية أدولف هتلر، بسبب تشابه أساليبه في التحريض على الإسلام بأساليب هتلر في القضاء على معارضيه. وفيلدرز الذي سيحاكم الاثنين في امستردام بتهمة الحض على الكراهية العنصرية والتمييز ضد المسلمين، يحاول كسب شهرة عالمية حيث القى كلمة في نيويورك في 11 ايلول/ سبتمبر خلال تظاهرة لمناهضة بناء مسجد قريب من الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في اعتداءات 2001. وقال وزير العدل الهولندي ارنست هيرش بالين ان فيلدرز سوف يشعل الكراهية ضد جماعة عرقية، ولا يُكن أي احترام لحقوق المسلمين في الحرية العقائدية، وتاتي هذه التصريحات في اطار مناهضته لاتفاق الدخول في ائتلاف حكومي يعتمد على دعم حزب يميني متطرف معاد للإسلام. وصوت المندوبون في مؤتمر لحزب النداء الديمقراطي المسيحي في هولندا السبت بالموافقة بأغلبية ساحقة على الدخول في ائتلاف حكومي يعتمد على دعم حزب يميني متطرف معاد للإسلام. ووافقت نسبة كبيرة من المندوبين الذين بلغ عددهم خمسة آلاف على خطة الدخول في ائتلاف حكومة أقلية مع حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية""في. في. دي" بعد سبع ساعات من الجدل. وسيحتاج هذا الائتلاف لدعم حزب "الحزب من أجل الحرية" "بي. في. في" بقيادة خيرت فيلدرز. وحذر رئيس الوزراء الهولندي السابق بيت دي يونج "95 عاما" من أن موقف " حزب من أجل الحرية" تجاه الإسلام ينتهك المبادئ الأساسية لحرية المعتقد الديني. وفي سياق متصل، وضمن حركة مناهضة الاسلام ومعتقداته نقلت صحيفة "صندي تلغراف" عن النائب عن حزب المحافظين البريطاني الحاكم فيليب هولوبون، الذي تقدم باقتراح إلى البرلمان لحظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة، قوله "من المحزن للغاية أن هناك مدارس في القرن الحادي والعشرين وفي بريطانيا تجبر فتيات لا تتجاوز أعمارهن 11 سنة على إخفاء وجوههن". وذكرت الصحيفة الأحد أن ثلاث مدارس إسلامية في بريطانيا اعتمدت سياسة موحدة تجبر الفتيات على ارتداء الحجاب أو البرقع أو النقاب أثناء حضورهن إلى المدارس وبعد خروجهن منها. وأضافت أن المنتقدين حذّروا من أن مشهد الفتيات وهن يرتدين البرقع عند دخولهن إلى هذه المدارس في بداية الدوام وعند خروجهن منها بعد انتهائه "يمكن أن يحلق الضرر بالعلاقات بين الجاليات المسلمة وغير المسلمة". ونسبت الصحيفة إلى إد حسين مدير مؤسسة "كويليام" لمكافحة التطرف قوله "من السخف أن تقوم هذه المدارس بتطبيق شعائر عفا عليها الزمن توجه رسالة مدمرة بأن المسلمين لا يريدون المشاركة بشكل كامل في المجتمع البريطاني، وعلى الحكومة ضمان ألا تحصل هذه المدارس على التمويل من قبل دافعي الضرائب البريطانيين". المصدر: "العرب والوكالات"