حذر الكاتب الكويتي أحمد الربعي – رئيس مركز الرواق- المؤتمر الشعبي العام مما وصفه ب"العدو الأكبر" الذي قصد به الفساد ، ومن أن يتحول الى "قبيلة" من كثر بقائه في السلطة فينسى كيف يعارض ، مثلما تنسى المعارضة كيف تحكم – في إشارة أراد بها التأكيد على أهمية التداول السلمي للسلطة. جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الخميس على هامش أعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام فيما يلي نصها: نص الكلمة : سيادة الأخ العزيز الرئيس علي عبد الله صالح الأخوة الضيوف الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر.. أشعر بالسعادة الغامرة أن أكون في هذه المدينة الجميلة ولي فيها ذكريات جميلة أشعر بالسعادة عندما تطلعت هذا الصباح في فترينات إحدى المكتبات فوجدت هذا التعدد في الرأي لأحزاب كثيرة لعناوين كثيرة ووجدت إعجاباً وفخراً عندما استمعت قبل قليل في كلمة على هذه المنصة تنتقد وتطرح الرأي الآخر وكان الجميع في هذا المؤتمر يقبل الرأي الآخر. كلما وجدت بلداً عربياً يخرج من كهف الظلام وكهف العبودية وكهف الديكتاتورية وكهف احتقار النساء وكهف مصادرة الرأي الآخر إلى ميدان الحياة إلى ميدان المجتمع الإنسان، مجتمع العدالة والحرية والمساواة وحرية الرأي وحرية التعبير والمساواة بين الأديان والمذاهب المختلفة، كلما شعرنا أننا نقترب في الدخول في منافسات عالمية نحن بعيدون عنها، العالم يتنافس والعالم يمشي بسرعة ونحن حتى الآن علينا أن نعترف نلبس ما يحيكه الآخرون نلبس ما يصنعه الآخرون، ما يزرعه الآخرون.. أريد أن أوجه كلمات قليلة إلى إخواني أعضاء المؤتمر.. قبل سنتين كنت أشاهد برنامج تلفزيوني بريطاني، وكان المتحدث رجل كبير في السن الانتخابات على قائمة السيدة تاتشر، سألته المذيعة سؤالاً حاسماً: أيها الرجل المحترم هل تعتقد بأن حزبكم حزب المحافظين سيفوز في الانتخابات للمرة الثالثة فأجاب نعم وأسف، قال إنني أخاف على حزبي الحاكم من كثر ما حكمنا أن ننسى كيف نعارض عندما نكون في المعارضة، وأخشى على أحزاب المعارضة أن تنسى كيف تحكم من كثرة ما كانت في المعارضة.. الفكرة ببساطة شديدة يا إخواني أعضاء وعضوات المؤتمر الوطن وليس الحزب.. الحزب هو أداة لخدمة الوطن عندما يتحول الحزب إلى قبيلة تطالع قبائل أخرى اسمها أحزاب لا يعود للوطن فيها. وأتوجه بتحذير من أخٍ لإخوانه وأخواته أحذروا العدو الأكبر، عدوكم الأكبر الفساد، علة العلل هذه العلة التي نخرت في الوطن العربي فهزمنا في المعارك والتنمية والسلام والحرب، أرجوكم كحزب نافسوا الآخرين يده نظيفة وعقله مفتوح وإذا نجحتم في ذلك ستكون المنافسة من أجل اليمن .