أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا تقريره السنوي حول المساواة بين الجنسين في العالم. ووفقاً لموقع "بي بي سي" تقدمت الدول الإسكندنافية تصنيف الدول حيث حلت أيسلندا في المرتبة الأولى تلتها النرويج وفنلندا والسويد. وفي العالم العربي، حصلت الإمارات العربية المتحدة على المرتبة المائة وثلاثة لتكون أول دولة عربية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين. وجاءت كل من باكستان وتشاد واليمن في آخر الترتيب الذي تكون من 134 دولة. كما أشاد التقرير، الذي يدرس المساواة في الدخول، والمصادر والفرص ما بين الجنسين، بالتقدم الذي حققته كل من الفلبين في آسيا وليستاوا في أفريقيا حيث جاءتا بين العشر الأوئل في التقرير. وفيما تقدمت الولاياتالمتحدة إلى المركز التاسع عشر بعد أن كانت في المركز 31 العام الماضي، تراجعت فرنسا 25 مرتبة إلى المركز 46، وذلك بسبب الأداء الضعيف لتمكين المرأة سياسياً، حسبما أورد التقرير. وشهد التقرير تراجعاً لدى الدول الاقتصادية الكبرى، فاليابان جاءت في المرتبة 94، والصين 64، وبقيت بريطانيا دون تغيير في المرتبة ال 15، وتراجعت ألمانيا للسنة الخامسة على التوالي لتصل إلى المرتبة 13. وقال التقرير ان ايسلندا حققت هذه المرتبة "بسبب زيادة في عدد الوزيرات، واقترابها من برلمان متوازن بين الجنسين، ووجود رئيسة وزراء". وأضاف التقرير أن العيب الوحيد هو وجود "فوراق كبيرة بين رواتب الرجال والنساء". تمكين المرأة وقال تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن تقليص الفجوة بين الذكور والإناث في العمل كان "دافعا هاما للنمو الاقتصادي الأوروبي في العقد الماضي"، وأن بذل المزيد من الجهود يمكن أن يساعد الدول النامية أيضاً، كما أن هذا قد يساعد في معالجة شيخوخة السكان وتزايد أعباء المعاشات التقاعدية. وقال التقرير أن الدراسة أظهرت أن للمرأة قد تكون من بين العوامل الدافعة للنمو في مرحلة ما بعد الأزمات، حيث أن تأثير تزايد المساواة بين الجنسين، وتصاعد الطبقة الوسطى، وأولويات الإنفاق لدى المرأة، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات ادخار الأسر، وتحول أنماط الإنفاق، فتستفيد منها قطاعات مثل الغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم، ورعاية الأطفال... والخدمات المالية، لا سيما في الأسواق الناشئة".