كشفت مصادر متطابقة في عدد من الدول العربية والأجنبية، عن قيام جماعات إنفصالية في الخارج خلال الأيام الماضية بعقد سلسلة إجتماعات ولقاءات في أوساط المغتربين اليمنيين في عدة مناطق ودول، في إطار محاولاتها لإشاعة الفتن بين الجاليات اليمنية، تمهيداً للسيطرة عليها، فضلاً عن التحريض على القنصليات اليمنية، والبعثات الديبلوماسية بقصد إرباك أعمالها، كاشفة النقاب في الوقت نفسه عن تعاون جماعات حوثية مع الانفصاليين بهذا الصدد. وأكدت المصادر: أن تلك الاجتماعات تم عقدها في أماكن عدة مثل: جدة (السعودية)– ألبرتا (كندا)– برمنجهام (بريطانيا)– نيويورك (أمريكا)، مشيرة إلى إن ثمة تهديدات، وأعمال ابتزازية تعرض لها بعض أبناء الجاليات اليمنية- خاصة أبناء المحافظات الجنوبية- من قبل تلك العناصر، وبمسوغات شتى، من أجل التأثير على مواقفهم، وقمع إرادتهم في تفنيد ما إطروحاتهم. وأكدت المصادر: أن هذه الجماعات تسعى للسيطرة على الجاليات اليمنية ودفعها لتبني أفكارها، كما سعت إلى إتباع مبدأ "فرق تسد" بين الجاليات من جهة، والسفارات والقنصليات العامة والفخرية في هذه الدول من جهة أخرى، وهدفهم في ذلك هو شق صف الجاليات اليمنية في الخارج، خاصة مع اقتراب الموعد المفترض للانتخابات البرلمانية التي تسعى العناصر الانفصالية إلى تأجيج احتجاجاتها وزيادة فعالياتها قبل حلول هذا الموعد. وأشارت المصادر إلى أن هذه المجموعات تسعى جاهدة في الوقت الحاضر للعمل على تغيير بعض الموظفين وبعض القناصل الذين لم يستجيبوا لمحاولاتهم البائسة لشق صف الجاليات، وذلك من خلال بث الاشاعات، وتأليب المغتربين عليهم، وتلفيق أخبار مسيئة لسمعتهم. قيادات في الجاليات اليمنية، اعتبرت، في اتصالات مع "نبأ نيوز"- تلك التحركات محاولة لذر الرماد على العيون، بعد أن منيت تكويناتها الانفصالية بفشل ذريع في التوافق الداخلي، وتمزقت شرّ ممزق، نظراً لفراغها الثقافي والفكري، ولكون تلك المكونات ليست أكثر من مظلات لقوى انتهازية.. مؤكدة أن فشل انفصاليي الخارج في التوافق بينهم البين، وما آلت اليه مشاريعهم من فوضى، وفضائح، يجعلهم يتطلعون إلى تصدير الفوضى إلى الجاليات، والقنصليات ليتساوى الجميع بالفشل..!!