قررت وزارة التجارة والصناعة السعودية، منع جميع مستوردي المواد الزراعية والغذائية من اليمن من استيراد الفلفل بجميع أنواعه، في اعقاب تلقيها خطاباً من وزارة الزراعة، يتضمن فرض حظر موقت على استيراد الفلفل بجميع أنواعه من اليمن، بسبب تكرار النتائج الإيجابية لبكتيريا القولون البرازية في هذا المحصول. وأكدت مصادر سعودية ان المنافذ الحدودية السعودية بدأت بتشديد الرقابة على دخول المنتجات المحظورة، تفادياً لدخول شحنات فلفل ملوثة إلى الأراضي السعودية، وتحويل المنتجات المضبوطة إلى المحجر النباتي والحيواني في المنافذ للكشف عليها. وأشارت الى أن قرار وزارة الزراعة حظر دخول منتجات زراعية يمنية لا يعد الأول من نوعه، إذ أصدرت الوزارة في العام الماضي قراراً بحظر استيراد الباميا من اليمن، لتلوثها بجراثيم المجموعة القولونية البرازية، وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، بعد فترة من إعلانها في منتصف كانون الثاني (يناير) 2004 رسمياً، عن رفع الحظر عن المنتجات الزراعية اليمنية، وفقاً لما تضمنته التوصيات الواردة من الفريق الفني السعودي الذي زار اليمن، وبعد توجيهات من ولي العهد نائب لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - اليمني الأمير سلطان بن عبدالعزيز، برفع الحظر على استيراد المنتجات الزراعية اليمنية إلى السعودية، بعد أن منعت بعض المنتجات الزراعية اليمنية، إذ منعت 20 قاطرة تحمل 600 طن من البصل والبطيخ والبطاطس من دخول الأسواق السعودية، بما تبلغ كلفته أكثر من 30 مليون ريال يمني. وبلغت قيمة الواردات من المنتجات الزراعية اليمنية إلى السعودية خلال العام الماضي، عبر منفذي «البقع» و «علب»، 25 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى اليمن بليون ريال سعودي. وتعد المجموعة القولونية البرازية من الكائنات الطفيلية، التي تصيب الخضراوات والفواكه بالتلوث، نتيجة ريها بمياه الصرف الصحي، وتتسبب في الإصابة بأمراض منها بكتيريا الكوليرا، التهاب سنجابية الدماغ، الإسهال ( تسببه الأشريكية القولونية إي. كولي والسالمونيلا)، إضافة إلى التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، ومرض الديزنطاريا العصوية، والكامبيلوباكتر، وأمراض جياردية (لامبلية)، وغيرها من الأمراض. إلى ذلك، وجه مجلس الغرف التجارية الصناعية، في رسالة جميع أمناء الغرف التابعة له، بتعميم هذه القرار على كل منسوبها، بهدف الاطلاع عليه والالتزام بما جاء فيه.