أفادت مصادر حكومية عراقية أن مئات من العراقيين الذين يقاتلون ضمن قوات الصحوات التي تساند الحكومة العراقية، انشقوا عن هذه القوات وأعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأحد 17-10-2010 - نقلا عن مسؤولين في الحكومة العراقية لم تكشف هوياتهم وعناصر سابقين وحاليين في الصحوات- انه رغم عدم وجود أرقام دقيقة، فان مئات من هؤلاء المقاتلين بينهم كثيرون اكتسبوا معرفة واسعة بطريقة العمل داخل الجيش الأميركي، انضموا على ما يبدو الى صفوف القاعدة. الى ذلك، رجح مسؤولون ان يكون ألاف من مقاتلي الصحوات الذين لا يزالون يتلقون أموالا من السلطات العراقية، يساعدون المتمردين في شكل سري، بحسب الصحيفة. وعزت نيويورك تايمز هذه الانشقاقات في جزء منها الى حالة إحباط حيال الحكومة التي يترأسها الشيعة، وخصوصا ان عناصر الصحوات يعتبرونها مناوئة لهم، إضافة الى ضغوط تمارسها القاعدة. وتسارعت وتيرة هذه الانشقاقات منذ الانتخابات التشريعية في آذار ، في ظل عدم ثقة السنة بالحفاظ على نفوذهم السياسي في البلاد، وسط استمرار تعثر مساعي تشكيل الحكومة الجديدة. ويهدد التحاق عناصر من الصحوات بالقاعدة التوازن الاجتماعي والسياسي في العراق، في وقت يستعد الجيش الأميركي لمغادرة البلاد بالكامل نهاية العام 2011، وفق نيويورك تايمز.