أفادت مصادر "نبأ نيوز" في أبين أن حرب شوارع شرسة تدور منذ صباح اليوم الثلاثاء بين القوات اليمنية ومجاميع القاعدة في كل من "لودر" و"مودية" من محافظة أبين، تخللتها عمليات مداهمات للمباني وقصف لمواقع تمركز القاعدة، في نفس الوقت الذي يقوم عدد من المشائخ بالحشد للقتال مع الدولة. وأفادت المصادر: أن وحدات من اللواء مدرع (111) اقتحمت "مودية" منذ أمس وتمركزت في "آل عشال"، وباشرت عمليات تمشيط للمنطقة في حرب شوارع شرسة مع العناصر الارهابية، التي اتخذت بعضها من السكان دروعاً بشرية تحتمي في بيوتهم.. وأكدت المصادر تمركز مجاميع القاعدة في منطقة "الجزع" من بلاد "آل فطحان"، و"المعجلة" من بلاد "آل باكازم"، و"ثعوبة"، منوهة إلى أن عدداً من أبناء هذه المناطق ينتمون إلى القاعدة، ويقومون بإطلاق الرصاص والقذائف على الجيش من داخل بيوتهم، ومن وسط سكانها، الأمر الذي جعل مهمة الجيش معقدة لتفاديه سقوط ضحايا بين المدنيين، والذي عادة ما تستغله القاعدة لاستعطاف المشاعر والعامة للمواطنين لاستقطاب الشباب بدوافع ثأرية. وأشارت أيضاً إلى أن عدداً من المواقع في جبل "عكد" المطل على قرية "السلامية" جنوب شرق "لودر" تعرضت لقصف من الطيران الحربي، منوهة إلى أن جميع هذه المناطق مطوقة، ولا خيار لعناصر القاعدة فيها سوى أن تواجه مصيرها بمواجهة الجيش، "فأما أن تقتل أو تستسلم"- على حد تعبيره. وتوقعت مصادر محلية ل"نبأ نيوز"، أن تشتد المواجهات خلال الساعات القادمة، كاشفة النقاب عن تحضيرات يقوم بها عدد من مشائخ القبائل في "مودية" و"لودر" لحشد رجال القبائل وتسليحهم- بما يشبه "الصحوات" في العراق- استعداداً لخوض المعارك بجانب الجيش، وتطهير مناطقهم من عناصر القاعدة، والذي يأتي ذلك في أعقاب اجتماع عقدده المحافظ أحمد الميسري أمس الاثنين مع المشائخ. هذا وتواصل وحدات عسكرية تحركها باتجاهات مختلفة حول مناطق المواجهات لاحكام حصارها، ومنع الارهابيين من الهرب باتجاه مناطق أخرى..