في أول ردة فعل على كشف فضيحة التقارير السرية التي كانت أحزاب اللقاء المشترك ترسلها لجهات أمريكية، سجل أمناء عموم أربعة أحزاب من حلف اللقاء المشترك المعارض هروباً جماعياً من حضور ندوة حول (الأحزاب اليمنية.. والمشاركة السياسية في الانتخابات الرئاسية) في محاولة لتفادي الانتقادات المتوقعة جراء فضيحة التقارير السرية بمواراة وجوههم عن ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمثقفين ممن مكثوا زمناً بالانتظار، في الوقت الذي لم يعر أمناء عموم المشترك مسألة احترام الذوق العام والاعتذار عن الحضور أو إلغاء الندوة أي تقدير- في بادرة أثارت استياءً عاماً واستهجاناً من قبل الحضور، وتسببت بإلغاء الندوة المقررة اليوم الأحد. ووصف الدكتور فارس السقاف – رئيس مركز دراسات المستقبل المنظم للندوة- هذا السلوك بأنه ينم عن غياب رؤية إستراتيجية واضحة لدى هذه الأحزاب و"عدم الالتزام الأخلاقي"، وقال :" أعتبر أن هذه الحسابات لها قيمة أخلاقية لا يمكن إن يلتزم ومن ثم لا يعتذر، وفي هذه المسألة اعتقد ما يؤشر للالتزامات المستقبلية بالاستحقاقات التي يريدون أن يخوضوها". واستغرب الدكتور السقا ف متسائلا: " كيف يمكن بهذه الطريقة أن يخوضوا تلك الاستحقاقات؟.. ،فالمسألة ليست تآمر لكن شفافية وعلنية ، ونحن أتحنا لهم منبرا ليتحدثوا فيه ويقولوا ما يريدون ". وأشار رئيس مركز دراسات المستقبل أنه كان هناك تأكيدات بالمشاركة في فعاليات الندوة من الأستاذ عبد الوهاب الإنسي الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح والدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ومن الوحدوي الناصري، والأستاذ عبد الواحد هواش الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي ، لكن "حتى ألان لم نبلغ بأي اعتذار"- على حد قوله . الندوة التي كان من المقرر أقامتها اليوم كان من المقرر أن تناقش في جلستين ، محورين رئيسيين الأول مدى استعداد وجاهزية الأحزاب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ،والثاني عدم الإعلان عن مرشحي الأحزاب لهذه الانتخابات حتى ألان. على صعيد متصل أعلن ممثلو عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وكالات وصحف خارجية ممن حضروا الى مكان انعقاد الندوة عن عزمهم مقاطعة جميع الندوات والمؤتمرات الصحافية التي ستقيمها أحزاب اللقاء المشترك مستقبلاً ، مؤكدين أن ما حدث يمثل إهانة كبيرة بحق الجميع وأنهم لن يتعاملوا مع فعاليات المشترك ما لم يقدم الأمناء العامين اعتذاراً صريحاً لممثلي وسائل الإعلام عما بدر من إساءة بحقهم.