بين تقرير أن 10 إلى 15 من بين كل مئة امرأة سورية في سن الإنجاب يعانين من اضطرابات نفسية لها انعكاسات جسدية ومن هنا برزت أهمية تأهيل وتدريب أطباء النسائية لتقديم الدعم النفسي للنساء لكونهم على احتكاك معهن طوال فترة الحمل وبعد الولادة. وأفادت صحيفة الوطن في هذا الإطار أن دائرة الرعاية الصحية أقامت دورة تدريبية لأطباء النسائية بمديرية صحة اللاذقية تتناول الأمراض النفسية عند النساء: الذهان واكتئاب ما بعد الولادة، اضطرابات المزاج والقلق، الوسواس القهري اضطراب النوم والجنس والطعام عند المرأة الحامل، الهرمونات وتأثيرها في الصحة النفسية إضافة إلى الأدوية النفسية والعلاجات غير الدوائية. ونقلت الصحيفة عن الدكتور النفسي نضال نقول تأكيده الانتشار الكبير للاضطرابات النفسية بسبب معطيات العصر الحديث حيث تبلغ نسبة الاكتئاب عند الرجال 10% على حين عند النساء 15 % ما يطرح أهمية الثقافة النفسية وبالنسبة للهدف من الدورة فهو تدريب طبيب النسائية على بناء الثقة مع المريضة وتشجيعها على التعبير عن الصراعات التي تعيشها لاكتشاف الجذور النفسية للأعراض الجسدية التي تعاني منها ما يغني عن فحوصات وتحاليل لا طائل منها ليتولى توجيهها سلوكياً ومعرفياً في الحالات الخفيفة والمتوسطة وفي الحالات الشديدة يوجهها إلى الطبيب النفسي. بدورها منسقة الدورة جنان إسبر أشارت إلى أن دائرة الصحة النفسية قامت بتدريب أطباء الرعاية الأولية لكونهم على احتكاك مع شريحة واسعة من النساء والأطفال وهم أطباء الأطفال، الصحة العامة، الأسرة والتمريض ثم بدأ تنظيم دورات لأطباء النسائية والممرضات العاملات في العيادات النسائية والقابلات لاكتساب ثقافة نفسية تؤهلهم لمساعدة النساء. من جهتها رئيسة شعبة الصحة النفسية بدائرة الرعاية الصحية الدكتورة ندى صايغ أكدت أن ذهان واكتئاب ما بعد الولادة لم يتم التطرق له سابقاً ومعظم النساء الحوامل يتعرضن له دون أن يتم علاجهن أو توجيههن بالاتجاه الصحيح بسبب عدم اعترافهن به خوفاً من وصمة المرض النفسي