أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة 29-10-2010ان فرنسا لن تقبل "من احد ان يملي عليها سياستها، وخصوصا ليس من الإرهابيين"، ردا على رسالة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل في ختام قمة الاتحاد الأوروبي ان "فرنسا لن تسمح لأحد ان يملي عليها سياستها وخصوصا ليس للإرهابيين". وقال ان "قانون النقاب اقر بالتصويت ونشر، لقد أعلنت الجمهورية الفرنسية خيارها بوضوح. فهي لا ترغب في احتجاز النساء خلف قطع من الأقمشة، فوق أراضيها". ووجه بن لادن في رسالة صوتية بثت قناة الجزيرة مقاطع منها الأربعاء تحذيرا الى فرنسا مطالبا إياها بسحب قواتها من أفغانستان. وقال بن لادن في هذا التسجيل ان "السبيل لحفظ أمنكم هو رفع مظالمكم وأهمها انسحابكم من حرب (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش المشؤومة في أفغانستان". واضاف بن لادن في المقتطفات التي بثتها الجزيرة ان "المعادلة بسيطة واضحة: فكما تقتلون وكما تأسرون تؤسرون وكما تهدرون أمننا نهدر أمنكم والبادي اظلم". كما ندد بن لادن بقانون منع النقاب في فرنسا. وقال "ان تعسفتم ورأيتم ان من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب أليس من حقنا ان نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب؟". واقر النواب الفرنسيين بأغلبية كبيرة قانون منع النقاب في الأماكن العامة. كما تدرس دول أوروبية أخرى فكرة منع النقاب. وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حمل بعنف في تموز/يوليو الماضي على قانون منع النقاب في الأماكن العامة في فرنسا، ودعا المسلمات الى مقاومة هذا الحظر. وقال الظواهري ان "ما تقوم به فرنسا وينتشر في أوروبا والغرب لا بد ان يدفعنا للتمسك بديننا الحق في مواجهة عقائدهم المنحرفة".