رفض الجيش التركي المشاركة مساء الجمعة 29 تشرين أول في حفل استقبال أقيم في القصر الرئاسي بسبب الحجاب الذي كانت ترتديه السيدة الأولى، في قرار انتقده رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي ترتدي زوجته الحجاب أيضاً. وكان كبار مندوبي الجيش أبرز المتغيبين عن حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس عبدالله غول في مناسبة عيد الجمهورية للاحتفال بذكرى إنشاء تركيا الحديثة والعلمانية في 1923. ووفقاً لمصادر إعلامية فقد أقام الجيش احتفالاً منفصلاً في الموعد المحدد للاحتفال في القصر الرئاسي، فتوافرت للجنرالات ذريعة حتى لا يلبوا دعوة رئيس الدولة. وذكرت الصحف أن حزب الشعب الجمهوري "اجتماعي ديموقراطي" أبرز أحزاب المعارضة العلمانية، لم يلب أيضاً دعوة الرئيس. وترتدي غول الحجاب الذي يغطي الرأس والعنق منذ مراهقتها، ويعتبر العلمانيون ومنهم الجيش أن الحجاب تحد للعلمانية ويتخوفون من أي تدبير قد يضعف حظره في الإدارات والمدارس. وترتدي خير النساء غول وأمينة أردوغان وزوجات عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية الحجاب. وانتقد أردوغان الذي يترأس حكومة إسلامية محافظة منذ 2002 الجنرالات، مؤكداً أن "القوات المسلحة كان يجب أن تكون حاضرة هنا" في القصر الرئاسي. وكان الجنرالات يشاركون في السابق في احتفال عيد الجمهورية، لكن الرئيس وجه هذه السنة دعوة لزوجات المشاركين، مما يعني أنه كان في استطاعة المحجبات المشاركة في الاحتفال. وغول مسؤول سابق في حزب العدالة والتنمية الذي يسعى منذ وصوله إلى الحكم إلى رفع الحظر المفروض على الحجاب في الإدارات العامة والجامعات. وقد خفف مجلس التعليم العالي الذي كان يعتبر معقلاً للتيار العلماني والذي بات يرأسه أحد المؤيدين لأردوغان، حظر الحجاب في الكليات في الأسابيع الأخيرة.