دعا السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام الولاياتالمتحدة إلى الاستعداد لشن هجوم عسكري على البرنامج النووي والقوات المسلحة الإيرانية ،بهدف تحييد النظام الإيراني، بينما ذكرت صحيفة إسرائيلية الأحد 7/11/2010، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيتسلم قريباً أول دفعة جديدة من القنابل الذكية المتطورة. ونقلت قناة "سي تي في" الكندية عن غراهام قوله أمس السبت أمام منتدى هاليفاكس للأمن الدولي المنعقد في كندا، إن حزبه سيدعم ضربة عسكرية ضد إيران من شأنها تدمير قدرتها على الرد وتسمح في الوقت نفسه للشعب بالانتفاضة على النظام. وأوضح قائلاً "برأيي إن القوة العسكرية يجب ألا تستخدم فقط لتحييد البرنامج النووي الذي اتّسع وأصبح أكثر فعالية بل أيضاً لإغراق سلاح البحرية وتدمير سلاح الجو وتوجيه ضربة قاضية إلى الحرس الثوري." وأضاف "بعبارة أخرى: تحييد النظام"، وقال حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال"، "إن آخر ما تريده الولاياتالمتحدة هو حرب أخرى ولكن آخر ما يريده العالم هو إيران مسلحة نووياً"، وسأل "إذا لم تستخدم القوة العسكرية إذا لم تنفع العقوبات وبعد سنة من الآن أصبح أكيداً أنها لن تنجح، ماذا سيفعل أصدقاؤنا في إسرائيل؟". ورأى أن العقوبات بدأت تؤتي ثمارها على إيران، ولكنه شدد على ضرورة أن يوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. ورد وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي على كلام غراهام وقال "إن الهجوم العسكري على إيران سيكون لديه تأثير سلبي وأن العقوبات الدولية هي الخيار الأفضل". من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك "إننا في مرحلة الدبلوماسية والعقوبات" إلاّ أن إيران ما زالت تشكّل تهديداً، وأشار إلى أن هدف إيران الرئيسي هو تحدي العالم بأكمله وهزيمته وردعه، مضيفاً "سأكون سعيداً إذا تبيّن لاحقاً أني مخطئ بناء على التطورات المقبلة ولكني أشك في ذلك". وتلمح إسرائيل بين الحين والأخر إلى أنها قد تهاجم إيران إذا خلصت إلى أن الدبلوماسية فشلت في إزالة ما تعتبره تهديدا لوجودها، بينما تتوعد إيران بأنها ستنتقم من أي هجوم عليها بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل وأهداف أميركية في منطقة الخليج العربي. وتعتقد الولاياتالمتحدة أن إيران تستخدم برنامجها النووي لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية التي تؤكد على سلمية برنامجها وأغراضه المدنية، من جهة أخرى تقف واشنطن "صامتة" أمام إسرائيل التي تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط!!. وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة (الجيروزليم بوست) الأحد 7/11/2010، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيزيد بشكل ملحوظ من قدراته على قصف الأهداف بقنابل دقيقة التوجيه والتصويب عندما سيتسلم قريباً الدفعة الأولى من القنابل الذكية صغيرة القطر من طراز جي بي يو -39 (GBU -39) من الولاياتالمتحدة التي تسمى بالانكليزية Small Diameter Bombs- SDB . ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن إسرائيل ستكون أول دولة خارج الولاياتالمتحدة تتزود بهذا النوع من القنابل الذكية من صنع شركة بوينغ التي تزن 250 باوند (نحو 114 كيلوغراما) وتحوي مادة متفجرة تزن نحو 23 كيلوغراما وتعادل قدرتها التدميرية قنابل جي بي يو- 109 التي تزن 2000 باوند (أي بوزن اكبر منها بنحو 8 أضعاف!). وكان الكونغرس الأمريكي صادق عام 2008 على صفقة تزويد إسرائيل ب – 1000 قنبلة من هذا النوع بقيمة 77 مليون دولار. ويشار إلى أن القنابل الذكية المذكورة تعتبر من القنابل الأكثر دقة في العالم من حيث التوجيه والتصويب وقد أثبتت الاختبارات التي أجريت في الولاياتالمتحدة قدرة هذه القنابل على اختراق أهداف محصنة بسمك 90 سنتيمتراً من الاسمنت المسلح المقوى بالصلب. ويبلغ مدى قنبلة من هذا النوع أكثر من 110 كيلومترات ويمكن إطلاقها في أحوال جوية سيئة. وستكون طائرات ال – إيف 15 أَيْ الطائرات المقاتلة الأولى في سلاح الجو الإسرائيلي التي سيتم تزكيب هذه القنابل عليها علما بان كل طائرة تستطيع حمل 20 قنبلة من هذا النوع مما يجعل هذه الطائرات – "آلة قاتلة" – كما يسميها مسؤولون أمنيون.