في سقوط أخلاقي مهين، وردة فعل على الهزائم النكراء التي منيت بها عناصره الهمجية، فشلت مليشيات الحراك الإرهابية في تفجير ثلاجة الموتى بمحافظة الضالع بعبوة ناسفة قاموا بزرعها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" بالضالع: أن فريقاً فنياً من إدارة أمن الضالع قام بإبطال عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية تابعة للحراك تحت جانب من مبنى الثلاجة، وقاموا بربطها بإحكام بسلك إلى منطقة في أسفل مبنى الثلاجة، استعداداً لتفجيرها في وقت محدد، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً من أحد أبناء المدينة كشف عن العبوة قبل تفجيرها بوقت قصير. ونوهت المصادر إلى أن الحراك يحاول طمس آثار جرائمه الدموية، حيث أن الثلاجة تحتوي على جثث ضحايا مجهولي الهوية، أو لم يصل ذويهم بعد لاستلامها، وجميعهم قتلوا على أيدي العناصر الإرهابية للحراك على خلفية انتمائهم لمناطق يمنية شمالية، في إطار ما تسميه أحزاب المعارضة اليمنية باللقاء المشترك ب(النضال السلمي).
وأكدت المصادر: أن استهداف الموتى جاء بعد ليلة صاخبة شهدتها الضالع، تخللتها العديد من الانفجارات، وإطلاق الرصاص في مناطق "حبيل جباري" و"دار الحيد" والمدينة، مؤكدة أن عناصر الحراك تقوم بتفجيرات وهمية في مناطق منزوية بقصد ترويع السكان، والترويج الإعلامي لنفسها في المواقع والمنتديات الانفصالية، وذلك لضمان استمرار التمويلات المالية من مرؤوسيها، الذين لا يمكن أن يدفعوا ريالاً إذا ما عرفوا أن هذه العناصر باتت أعجز من إيصال رصاصة واحدة إلى موقع عسكري أو أمني أو مدني.. هذا وتعيش مليشيات الحراك حالة من اليأس والإحباط في ظل فشلها المتواصل في ضرب أي أهداف تذكر، الأمر الذي دفعها مؤخراً إلى تدشين سلسلة تصفيات لبعض عناصرها الذين يحملون أسرار جرائمها، في ظل هاجس من الرعب تعيشه بأنها واقعة بقبضة أجهزة الأمن عاجلاً أو آجلاً..