عرضت الولاياتالمتحدة ازالة السودان عن قائمتها للدول الراعية للارهاب في محاولة لتسوية الخلافات بين شمال البلاد وجنوبها تمهيدا للاستفتاء المقرر في كانون الثاني/ يناير والذي قد يقود الى تقسيم البلاد. وهذا الاقتراح الذي لا يتوقع ان يؤثر على العقوبات الاميركية المفروضة على الخرطوم بسبب الوضع في دارفور، قدمه السناتور جون كيري باسم الرئيس باراك اوباما خلال محادثاته مع مسؤولين سودانيين. وقال مسؤولون كبار للصحافيين ان الادارة الاميركية اتخذت قرارا "بتسريع عزمنا على ازالة صفة الدولة الداعمة للارهاب عن السودان اعتبارا من تموز/ يوليو 2011". وتابع المسؤولون ان هذا القرار سيطبق بشرط ان تعد الخرطوم وتنظم "في التاريخ المقرر استفتاء شفافا حول وضع جنوب السودان". وكان كيري اعلن الاحد من الخرطوم انه سلم "خارطة طريق" من اجل حل الخلافات بين شمال البلاد وجنوبها قبل استفتاء كانون الثاني/ يناير. وقال كيري الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي "اقترح الرئيس اوباما خارطة طريق لحل "مسألة" ابيي وغيرها من المسائل"، بدون ان يكشف تفاصيل اضافية حول خارطة الطريق. ويفترض ان يقرر سكان منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها في استفتاء ينظم في 9 كانون الثاني/ يناير ما اذا كانوا يريدون الانضمام الى جنوب السودان او شماله. في اليوم نفسه يختار السودانيون الجنوبيون ما اذا كانوا يريدون الانفصال عن الشمال ام البقاء في سودان موحد. ويشكل هذان الاستحقاقان النقطتين الرئيستين في اتفاق السلام الذي انهى عام 2005 حربا اهلية لاكثر من عقدين بين الشمال المسلم والجنوب حيث الاغلبية مسيحية. وما زالت المفاوضات جارية لتحديد من يحق له المشاركة في تصويت ابيي.