أكدت دراسة فرنسية أن أقراص ميدياتور التي كان بعض الأطباء يصفها للبدناء ربما تكون السبب في وفاة نحو 500 شخص على مدى ثلاثة عقود في فرنسا. وحسب الدراسة التي أجرتها الهيئة الفرنسية لمراقبة سلامة الأدوية ،التي أعلنتها أمس فإن 3.5 ألف مريض من الذين تعاطوا عقار ''ميداتور'' المستخدم في علاج السكري خضعوا للعلاج في المستشفى بسبب تناول العقار الذي يعتمد على المادة الفعالة بينفلوريكس ، الذي لم تتداوله الصيدليات الألمانية على الإطلاق. ووفقاً لمصادر إعلامية عربية، فقد دعا وزير الصحة الفرنسي اكسافير بيرتراند المرضى الذين تعاطوا هذا الدواء لأكثر من ثلاثة أشهر لاستشارة الطبيب. وتحظر فرنسا تداول عقار ميدياتور منذ تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي. ولكن شركة سيفيير الفرنسية المنتجة للعقار تطعن في هذه النتائج، مؤكدة أنها ''لا تعدو استنتاجات قائمة على تكهنات''. وتحظر فرنسا تداول عقار ميدياتور منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ولكن شركة سيفيير الفرنسية المنتجة للعقار تطعن في هذه النتائج مؤكدة أنها ''لا تعدو استنتاجات قائمة على تكهنات''. ورأى النائب الفرنسي المعارض جيرارد بابت أن هذه المسألة تمثل فضيحة للقطاع الصحي في فرنسا وقال إنه من غير المفهوم السبب الذي منع فرنسا من حظر هذا العقار في وقت مبكر مثلما فعلت غيرها من الدول وتساءل:''هل كان ذلك للحفاظ على مصالح شركة سيرفيير?''. وأجرت الوكالة الأوروبية لسلامة الأدوية عام 2009 دراسة عن العلاقة بين هذا العقار والإصابة بعيب في وظيفة أحد صمامات القلب ثم أوصت بحظره في جميع الدول الأوروبية. وبدأت شركة سيرفيير عام 1979 في إنتاج عقار يستخدم في علاج السكري ولكنه كان يوصف أيضا في كثير من الأحيان لأصحاب الوزن الكبير كمثبط للجوع. ويقدر عدد الذين تعاطوا هذا الدواء منذ طرحه في الأسواق بنحو خمسة ملايين شخص..ويشبه العقار في تركيبته عقارا آخر لشركة سيرفيير سحبته الشركة من الأسواق عام 1997، وقد حرك عديد من المرضى دعاوى قضائية ضد الشركة